أعلن التلفزيون السوري أمس إخلاء سبيل 755 موقوفاً «تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين». وهذه الدفعة الرابعة من الذين يفرج عنهم على خلفية الأحداث الجارية. إذ إن «سانا» كانت أعلنت في بداية الشهر الجاري إخلاء سبيل 912 موقوفاً «ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية مؤخراً ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين»، ذلك بعد إطلاق 1180 موقوفاً في ظروف مشابهة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي و553 شخصاً في بداية الشهر نفسه. إلى ذلك، توفي أمس الطالب خضر خازم الذي كان أصيب بإطلاق نار قام به زميله عمار بالوش ليصبح عدد القتلى اثنين، إضافة إلى جرح ثلاثة آخرين. وبثت الوكالة الرسمية أن خازم وزميله هاني غنام شيعا أمس إلى مقبرة السيدة زينب قرب دمشق ومدينة جبلة غربي البلاد «بمشاركة حشد كبير من أساتذة وطلاب جامعة دمشق والفعاليات الشبابية بينهم رئيس فرع حزب «البعث» الحاكم محمد الأحمد ورئيس جامعة دمشق محمد عامر المارديني». وكانت «سانا» أعلنت أن «الطالب عمار بالوش سنة ثانية هندسة طبية بجامعة دمشق أقدم على إطلاق النار من مسدس حربي خلال مذاكرة الطلاب في كلية الهندسة الطبية»، ما أدى إلى مقتل طالب وجرح أربعة آخرين أحدهم إصابته حرجة. وأوضحت أن إطلاق النار «أدى إلى استشهاد الطالب حسين غنام وإصابة كل من الطلاب سلطان رضوان وخضر خازم وجورج فرح وبيير لحام». وأوضح مصدر رسمي للوكالة أن «بالوش اختار الطلاب الخمسة في شكل مقصود وقام بإطلاق النار عليهم». إلى ذلك، نقلت الوكالة الرسمية عن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قوله خلال لقائه أمس وفداً من مدينة طرطوس السورية إنه «يأمل في أن تنعم سورية ولبنان والعالم العربي بالسلام والمحبة، وأن تكون السنة المقبلة سنة خير على الجميع»، داعياً إلى «إغلاق كل الأبواب أمام المخططات الخارجية ضد الشرق». وزاد: «التجارب الكثيرة أثبتت أن الحلول التي لا تأتي من الداخل تكون هدامة دائماً».