واشنطن - رويترز - أظهرت دراسة أميركية أن الطفل الذي لا تربطه علاقة جيدة بأمه يكون أكثر عرضة لزيادة الوزن كلما تقدم به العمر. ووجد باحثون تابعوا نحو ألف طفل حتى مرحلة البلوغ، أن أكثر من 25 في المئة من الذين سجلوا أدنى درجات في اختبارات العلاقة بين الأم والطفل، أصيبوا بالسمنة في سن 15 سنة. وعلى العكس من ذلك، فإن 13 في المئة فقط من الأطفال الذين كانت تربطهم علاقات جيدة بأمهاتهم، أصيبوا بالسمنة. وتقول المشرفة على الدراسة سارة أندرسون إن الطفولة التي تتسم بالتوتر، يمكن أن تحدث أثراً دائماً في دماغ الطفل، مضيفة أن ثمّة تداخلاً في الدماغ بين المناطق التي تتحكم في التوازن بين الضغط العصبي والطاقة، موضحة أن رد فعل الضغط العصبي قد يكون مرتبطاً بالسمنة من خلال عملية تنظيم الشهية. واستندت الدراسة إلى 977 طفلاً صوروا بالفيديو أثناء اللعب مع أمهاتهم في سن سنة واثنتين وثلاث من العمر. وأجرى الباحثون بعد ذلك تقويماً لعلاقة الأطفال في هذه السن بأمهاتهم استناداً إلى قدرة الأم على إدراك الحالة الانفعالية للطفل ومدى الدفء الذي تمنحه إياه، وميل الطفل إلى اكتشاف البيئة المحيطة به بحرية وهي مسألة مرتبطة بما يطلق عليه «الشعور بالأمان من خلال الارتباط». وبيّنت الدراسة أن علاقة ربع الأطفال بأمهاتهم كانت متدنية، في حين أن 22 في المئة سجلوا أرقاماً رائعة في كل جلسة من الاختبارات. وفي سن 15 عاماً، أصيب 26 في المئة من الأطفال الذين يعانون مشكلات في علاقتهم بأمهاتهم بالسمنة وهي نسبة تمثل ضعفي من ليس لديهم هذه المشكلة. لكن الفجوة تضيق بدخول عوامل أخرى في الحسبان بما في ذلك درجة تعليم الأم ودخل الأسرة. وتفيد المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن 17 في المئة من كل الأطفال والمراهقين في الولاياتالمتحدة يعانون السمنة.