بدأت المستشارة الالمانية انغيلا مركل أمس زيارتها السابعة الى الصين على رأس وفد من رجال الاعمال الالمان بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية في شكل اكبر بين القوتين الاقتصاديتين الكبريين. ويرافق ميركل في زيارتها وفد من رجال الاعمال يضم خصوصاً مسؤولين من «سيمنز» و»فولكسفاغن» و»ارباص» و»لوفتهانزا» و»دويتشه بنك». وتأمل الشركات بتوقيع عقود تعزز العلاقات التجارية الثنائية. وتشكل الصين في اوج ازدهارها بالنسبة إلى القوة الاقتصادية الاولى في اوروبا سوقاً اساسية، خصوصاً لشركات تصنيع السيارات والماكينات الصناعية. وتعتبر المانيا بالنسبة للبلد الاكثر اكتظاظاً في العالم شريكاً مهماً لتكنولوجيته العالية. وأخفقت حتى الآن مبادرات صينية لتحرير أسواق الصرف والأسهم والسندات داخل البلاد وخارجها في تهدئة القلق لدى المستثمرين إزاء الأداء وسهولة الشراء والسيولة. وتعمل الصين بسرعة متزايدة على تحرير أسواق المال بهدف جعل عملتها قابلة للتحويل في شكل كامل في نهاية المطاف بما يمنحها دوراً أكبر في الاقتصاد العالمي. ويمكن لتحرير الأسواق الصينية أن يتيح للمستثمرين مزايا على غرار ما تمنحه أسواق ناشئة عديدة مثل عملة آخذة بالارتفاع في المدى الطويل وعائدات مرتفعة للسابقين إلى دخول السوق. وبلغت سوق سندات اليوان الخارجية التي دشنت قبل أربع سنوات فحسب 120 بليون دولار. لكن السوق متركزة في هونغ كونغ حتى مع قيام بلدان مثل بريطانيا بجهود مكثفة لأخذ حصة من السوق التي قد تكون مجزية. وانضم موظفو القطاع المصرفي والمالي الى مئات آلاف المتظاهرين في هونغ كونغ هذا الاسبوع احتجاجاً على نفوذ بكين المتنامي على هذه المنطقة، لانهم يرون ان ظاهرة الفساد والمحاباة قد تشوه سمعة هونغ كونغ كمركز مالي في آسيا. فحتى هذه السنة، لم ينضم ادوادر تشين الذي يدير صندوق مضاربات مطلقاً الى اي تنظيم سياسي. لكنه يشعر على غرار كثيرين غيره في هونغ كونغ بالقلق من نفوذ القادة الشيوعيين الصينيين على المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت الى احضان بكين في 1997.