إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - استهدف غارة جوية اميركية نفذتها طائرة استطلاع تعمل من دون طيار معسكراً مزعوماً لقائد في حركة «طالبان باكستان» يدعى نور ولي في قرية كوكات خيل بإقليم جنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب)، ومدرسة دينية تستخدم لتدريب مسلحين في بلدة مانكاوي بالاقليم ذاته، ما اسفر عن مقتل 17 شخصاً على الاقل وجرح 37 آخرين. وكشفت مصادر امنية ان ثلاثة صواريخ سقطت على معقل نور ولي، الحليف المقرب من زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود، الموالي لتنظيم «القاعدة» والذي اعلن مسؤوليته عن معظم العمليات الانتحارية الدامية ال250 التي شهدتها باكستان منذ تموز (يوليو) 2007 واسفرت عن مقتل اكثر الفي شخص، علماً ان الولاياتالمتحدة رصدت مكافأة مالية مقدارها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، بينما خصصت باكستان مكافأة مقدارها 615 الف دولار لاعتقاله حياً او ميتاً. واستهدفت مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان ب 45 غارة جوية اميركية منذ آب (اغسطس) 2008 أسفرت عن سقوط 440 قتيلاً على الاقل، معظمهم مقاتلون اسلاميون بحسب السلطات، لكن، بينهم عدد كبير من المدنيين ايضاً. وتحتج اسلام اباد منذ سنة على هذه الهجمات التي تعتبر انها تنتهك سيادتها، فيما لا تنفي الولاياتالمتحدة شنها عمليات قصف صاروخي لكنها لا تعترف بها علناً. وتفيد وسائل اعلام اميركية وباكستانية بوجود اتفاق سري بين واشنطن وإسلام آباد يسمح بشن الهجمات التي تغضب الرأي العام الباكستاني المعادي بغالبيته للولايات المتحدة. واستهدفت ضربتان صاروخيتان قبل عشرة ايام جنوب وزيرستان. وأسفرت الاولى عن مقتل ستة متشددين والثانية عن سقوط حوالى ستين شخصاً خلال تشييع قتلى الضربة الاولى. وفي نهاية نيسان (ابريل) الماضي، شنت باكستان التي تخضع لضغوط اميركية شديدة هجوماً واسعاً على «طالبان» في اقليم وادي سوات (شمال غرب)، وقررت الحكومة بعد ذلك توسيع الهجوم الى اقليمجنوب وزيرستان، معقل محسود والمقاتلين الاجانب في القاعدة». على صعيد آخر، تحطمت مروحية تابعة للجيش الباكستاني بسبب عطل فني في منطقة أوراكزاي القبلية الواقعة شمال غربي البلاد والمحاذية للحدود مع أفغانستان. وقال الناطق باسم الجيش اللواء أطهر عباس: «تحطمت المروحية التي تستخدم لاغراض عدة بسبب عطل فني».