تنازلت وزارة التربية والتعليم، عن صلاحية سحب المشاريع المتعثرة، إلى إدارتها في المناطق والمحافظات. وكشف المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، أن من الصلاحيات التي أعطيت إلى الإدارة «سحب المشاريع المتعثرة، من دون الرجوع إلى الروتين الذي كان متبعاً في السابق»، مشيداً بتجاوب بعض المقاولين، والتزامهم في إنجاز مشاريعهم في الأوقات المتفق عليها في العقود. وشدد المديرس، على مديري المدارس، إزالة الحواجز الحديد من نوافذ المدارس، وتغيير مفصلات الأبواب، كخطوات احترازية في حال وقوع الحوادث. وقال خلال لقائه المديرين، في مدرسة الأمير فيصل بن فهد الابتدائية في الظهران أمس: «إن اللجان المختصة بالنظر في تطبيق إجراءات السلامة داخل مدارس المنطقة، بدأت جولاتها منذ السبت الماضي، بتوجيه من أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد»، مشدداً على «إزالة جميع السياجات الحديد من على نوافذ بعض المدارس في المنطقة، وتغيير مفصلات الأبواب، لزيادة الأمان فيها، من باب «اعقلها وتوكل». وركز في هذا المحور على مسألة «تنظيف سطوح بعض المدارس، بما تحويه من أثاث تالف، وبعض لوازم المدرسة، لضمان السلامة العامة في المنشآت التعليمية كافة»، مطالباً جميع المديرين بتوعية الطلاب «بكل أمور السلامة والأمان، وبطريقة مركزة، من خلال الأنشطة والبرامج داخل المدرسة». وأكد على «كل مدير في حال حدوث أي طارئ، الاتصال في الدفاع المدني مباشرة، والبحث عن أساليب ابتكارية للتصرف في حال الهلع». ووعد مدير «تربية الشرقية»، في اللقاء الذي حضره مساعده للشؤون التعليمية محمود الديري، ومساعده للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، ومساعده للعمليات فهد السلوم، مديري مدارس المنطقة بمنحهم «صلاحيات متقدمة»، بعد تحقيقهم نتائج إيجابية في 52 صلاحية «مُطلقة»، منحتها الوزارة لهم سابقاً، لتطوير الأداء وتحقيق الجودة التعليمية. وقال: «إننا نسابق الزمن، وفي تحدٍ كبير للوصول لرؤية خادم الحرمين الشريفين، للتحول إلى «مجتمع معرفي»، إذ لم يبق سوى ثمان سنوات على هذا التحدي، ما يتطلب منا تضافر الجهود، وجعل المدرسة هي المعادلة الأهم في إحداث التغيير»، مبيناً أن «المشاريع التربوية كافة، تعتمد بالدرجة الأولى على القائد التربوي، ومنحه المزيد من الصلاحيات». وأشار المديرس، إلى أن مناهج التربية والتعليم، «أصبحت على «الآيباد» و«الآيفون»، بمعنى أنها متاحة على الهواتف النقالة»، مبيناً للحضور اعتماد هيئة الأممالمتحدة ليوم عالمي للجودة، يقام سنوياً، في يوم الخميس الثاني من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام. وما حصل في هذا اليوم من تفعيل للجودة عل مستوى الشرقية، دليل على أننا أصبحنا على أعتاب قناعة وعمل. فالجودة واجب ديني ووطني. ولا بد من ترسيخ هذا الواجب في أذهان أجيال المستقبل، الذين هم عماد هذه البلاد». وهنأ المدارس والتربويين الفائزين بجوائز «التميز»، مطالباً مديري مكاتب التربية والتعليم، ومديري المدارس بالشروع في «مأسسة العمل، وذلك من خلال المعايير، والتركيز على مبادئ الجودة»، معتبراً الجوائز الموجودة في المنطقة «حافزاً مهماً وقوياً لتحقيق الجودة، وأيضاً تحقيق الإتقان في مدارسنا، مثل جائزة «الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي»، وجائزة «الأمير تركي للتميز»، وغيرها من الجوائز». بدوره، قال رئيس قسم الإدارة المدرسية حمد النافع: «إن هذا اللقاء حمل معان تجلت فيها المكاشفة والشفافية ومتانة الطرح، وتخلله ممارسات تربوية في الميدان التربوي، تجاوزت مرحلة التنظير إلى التطبيق العملي وحصد النتائج. كما تضمن اللقاء تفاعلاً تعقبه إجراءات ملموسة من جميع المستويات القيادية». ووجه النافع، بعض الرسائل «لتحسين أداء مديري المدارس، وتطوير الأداء، والتصدي للحملات المغرضة التي أثرت على فكر فئة قليلة من الشباب، وتعزيز منهج الوسطية، الذي يتميز به ديننا الحنيف وثقافة مجتمعنا».