بدأت محافظة ذي قار إجراء مسح عام للقواعد العسكرية التي كانت تشغلها القوات الأميركية للتأكد من خلوها من الملوثات. وقال مدير البيئة في المحافظة راجي نعيمة، إن «الوزارة المعنية اوصت بإجراء كشف على كل المناطق التي شغلتها القوات الاميركية للتأكد من خلوها من الأشعة الضارة». وأضاف إن «مديرية البيئة طالبت منذ سنيتن بدخول فرق كشف الإشعاع في هذه المواقع قبل الانسحاب الأميركي، ولكن الأميركيين رفضوا ذلك. خلال الفترة التي أقاموا فيها لم نتمكن إلا من فحص المعدات الداخلة أو الخارجة من المواقع، أي تلك التي تشتريها منهم شركات عراقية تنفذ التعليمات الصادرة من الحكومة بوجوب إجراء فحوصات من هذا النوع. الآن أبلغتنا وزارة البيئة أن وزارة الدفاع وافقت على دخول المواقع وإجراء فحص للتربة والمخازن والمعدات التي تركوها بداعي عدم الحاجة إليها». وزاد: «أجرينا مسحاً لبعض المناطق التي شهدت قصفاً خلال الحروب، فوجدنا أن هناك إشعاعات مضرة وهذا ما كان يعزز مخاوفنا من المواقع الأميركية في الفترة التي كنا نطالب فيها بإجراء المسح». ولفت إلى أن «وزارة البيئة لم تحدد إلى الآن الإجراءات التي ستتخذ بحق الجانب الأميركي في حال تم العثور على إشعاعات في مواقعهم، وسيكون هناك تنسيق مع اللجنة الامنية التي ستتخذ مواقف خاصة بالحكومة المحلية بالإضافة إلى المواقف التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد». ولم تتجاوب القوات الأميركية مع طلب المحافظة بحجة أنها في حاجة إلى «موافقة جهات عليا». وقال وزير البيئة سركون لازار خلال زيارته ذي قار: «تم إلى الآن مسح 88 مليون متر مربع من أصل 92 مليون من المساحات المشكوك بتلوثها بالمقذوفات الحربية في المحافظة، وتم تحديد مساحة أخرى تقدر ب 70 مليون متر مربع في إطار المساحات المشكوك فيها». وأكد مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام في المنطقة الجنوبية نبراس فاخر تحديد 71 منطقة خطرة في محافظة ذي قار، بناء على قاعدة بيانات أعدها المركز». وأضاف أن «توزيع هذه المناطق كان بواقع 25 منطقة خطرة في الناصرية (مركز ذي قار) و18 في قضاء الجبايش و16 في سوق الشيوخ وعشرة مناطق في الرفاعي ومنطقتين في قضاء الشطرة». ولفت إلى أن «هذه النتائج أولية وبقدرات ذاتية».