أعلنت قيادة الشرطة في محافظة ذي قار (400 كم جنوب بغداد ) حال التأهب القصوى بعد عودة اطلاق صواريخ الكاتيوشا على اهداف أميركية وعراقية، وجاء في بيان للشرطة ان قرارا صدر بإعفاء «عدد من القيادات الامنية على خلفية تصاعد اعمال العنف». وأضاف البيان ان «الأجهزة الأمنية أعلنت حال التأهب القصوى في المدينة إلى حين إلقاء القبض على المجموعات المسلحة التي نفذت عمليات اطلاق صواريخ على عدد من المناطق بينها مدينة أور الاثرية». وكان صاروخان وقعا قرب مدينة أور التي تسلمتها السلطة المحلية في ذي قار من القوات الأميركية قبل ايام. الى ذلك، اكد بيان آخر لقيادة الشرطة «إعفاء مدير فوج النجدة ومدير فوج الطوارئ في المحافظة من منصبيهما لتقصيرهما في أداء الواجب ما أدى إلى هذا الحادث». وتشهد مدن ذي قار منذ يومين حملة دهم وتفتيش في بعض المناطق التي كانت تشهد نشاطا مسلحا في الفترات السابقة، مثل قضاء الشطرة حيث يعتقد أن نوع الصواريخ التي أطلقت على أور هي ذاتها المستخدمة في سنوات الاضطراب الأمني. وقال المقدم قاسم شاكر ل «الحياة» ان الشرطة اعتقلت أحد منفذي عملية إطلاق الصواريخ وما زال التحقيق جاريا معه لمعرفة سبب اختيار أور الأثرية هدفاً». وأضاف أن «عمليات الدهم والتفتيش ما زالت مستمرة كون الموضوع لا يتوقف عند حادثة إطلاق الصواريخ بقدر ما يتعلق بتثبيت الهدوء في المحافظة». ولفت إلى أن «مدينة أور تعرضت لأضرار طفيفة جراء القصف». وتتهم القوات الاميركية المجموعات الخاصة المدعومة من ايران بتنفيذ عمليات القصف الصاروخي.«