أكد ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة «ضرورة محاصرة أي توتر أو أحداث قد تحصل في مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين في منطقة صيدا) أو في الجوار»، معتبراً «أن المخيم ما زال في دائرة الاستهداف، ولا بد من تكاتف كل الجهود الفلسطينية واللبنانية لوأد أي فتنة قد تطل برأسها هنا أو هناك». وكان بركة زار امس، النائب بهية الحريري يرافقه وفد من «حماس» ضم: عضو قيادة الحركة في لبنان احمد عبد الهادي ومسؤول الحركة في صيدا وسام الحسن. وحضر اللقاء المنسق العام ل «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود وعدنان الزيباوي، وجرى عرض للأوضاع على الساحة الفلسطينية وفي المخيمات في لبنان. وعن توقيف مشتبه به في أحداث عين الحلوة الأخيرة، قال بركة في تصريح بعد اللقاء: «انه انجاز مهم، ونحن بانتظار قرار القضاء اللبناني ولتأخذ العدالة مجراها». وأوضح أن الزيارة «تأتي في سياق التواصل والتشاور الدائم مع القيادات اللبنانية وبخاصة في مدينة صيدا، حول مجمل الأوضاع العامة وخصوصاً الشأن الفلسطيني في لبنان. ووضعناها في أجواء المصالحة الفلسطينية في القاهرة، وأكدنا أن حركة «حماس» متفائلة بما جرى في القاهرة»، ونعتبر أن ما جرى يفتح الباب أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وكذلك إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع ومرجعية واحدة لكل الشعب الفلسطيني». ودان بركة «الاغتيالات التي حصلت في عين الحلوة والعبث بأمن المخيم»، مشدداً على وجوب «الاستفادة مما حدث بتشكيل المرجعية الفلسطينية الموحدة التي تضبط الأمن وتتولى الحوار مع الحكومة اللبنانية». وعما أثير عن دخول عناصر إسلامية متشددة إلى مخيم عين الحلوة، قال: «ليس لدي معلومات... وليس كل ما يقوله الإعلام صحيحاً». وفي السياق الفلسطيني، زار وفد من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة علي فيصل الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص في مكتبه، وأوضح فيصل في تصريح ان البحث تركز على «أجواء الحوارات الفلسطينية-الفلسطينية التي عقدت في القاهرة». وتمنى فيصل «مع بداية العام الجديد استئناف ما كان بدأه المجلس النيابي بالنسبة الى مطالب اللاجئين الفلسطينيين».