رفض المدير الفني للفريق النصراوي الأول لكرة القدم الكولومبي ماتورانا الحديث عن فترة الانتقالات الشتوية، وظهر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس واقعياً وفضل التحدث عن المباراة المقبلة من دون التطرق إلى حضور لاعبين أجانب جدد للفريق، وكشف أنه لن يتناول حاجات الفريق في وسائل الإعلام : «ليس أمراً منطقياً الحديث في هذا المؤتمر عن فترة الانتقالات الشتوية التي اقتربت كثيراً لأننا نتحدث حالياً عن الحاضر الذي نعيشه، أمامنا مواجهة مهمة يوم غدٍ أمام الأنصار في الدوري، واللقاء مهم بالنسبة لي، خصوصاً بعد تعثر الفريق في مباراتي الاتحاد والقادسية، أما التعاقدات المحلية والأجنبية وإن حدثت فستكون بالتفاهم مع إدارة النادي بعيداً عن وسائل الإعلام». وعن وضع الفريق في الدوري، قال: «حسابياً نحن بعيدون عن المنافسة على المركز الأول والبطولة، لكن هذا لا يلغي أن نلعب مبارياتنا بكل قوة من اجل إيقاف نزف النقاط التي خسرها الفريق في الدور الأول». وبين مدرب النصر أنه درس الأنصار جيداً: «اشكر التكنولوجيا والتطور الحديث لكرة القدم والتي أضافت لي الكثير، وأصبحت أقضي الليالي في السعودية وفي بلادي في متابعة الانترنت والدراسات الحديثة عن كرة القدم، في مساء (الخميس) تابعت عدداً كبيراً من لقاءات فريق الأنصار وتعرفت عن قرب على هوية الفريق، مستواه لا يعكس ترتيبه في دوري زين السعودي للمحترفين». وكشف الكولومبي أن لديه فريق فني في الأرغواي لتحليل الفرق السعودية: «لدي فريق فني متخصص في تحليل المباريات موجود في الأرغواي، سيقوم بدراسة الفرق التي سيلعب النصر أمامها من أجل تحليلها، هذه طريقتي مع الفرق التي دربتها منذ أن دخلت هذا المجال». وعن وصوله لتصور شامل عن فريقه قال ماتورانا: «أمضيت مع الفريق ثماني حصص تدريبية ما بين صباحية ومسائية، ما زلت أتعرف عن قرب لكل صغيرة وكبيرة عن الفريق، أشكر اللاعبين على روحهم العالية لأنني وجدتهم متجاوبين مع طريقتي الفنية وأسلوبي التدريبي الذي طلبته منهم، لا أحب تحقيق النتائج الوقتية من دون أن يتحسن مستوى الفريق للطموح الذي يتمناه جمهور النصر، أتطلع لتكوين فكرة جديدة تتوافق مع المرحلة الحالية التي تتمازج مع تطور الكرة العالمية». وحول الانتصار على الفتح، قال: «نفذ اللاعبون جزءاً كبيراً من تعليماتي على رغم الظروف التي واجهت الفريق بعد الخسارة من القادسية، وظهرت رغبة اللاعبين وذكاءهم في التعامل مع معطيات المباراة، لكن هناك أمور كثيرة أريد تطبيقها على أرض الواقع في المستقبل ولن أستعجل تحقيق النتائج». وحول نيته كسب إحدى بطولتي كأس الملك أو كأس ولي العهد، قال: «لدي استراتيجية معينة بالتفاهم مع إدارة النادي في الفترة التي سأتواجد فيها مع الفريق، لكنني سألعب كل مباراة بهدف الفوز من دون النظر إلى المباراة وفي أي بطولة». فيما أعترف الحارس عبدالله العنزي بتدني مستوى الحراسة في فريقه هذا الموسم، وقال في حديثه في المؤتمر الصحافي: «هبوط مستوى أي لاعب بما فيهم الحارس أمر طبيعي، هناك ضغوط نعاني منها جعلت تفكيرنا في الفترة الماضية خارج الملعب، إلا أن الإمكانات لحراسة النصر مميزة قياساً بالفرق الأخرى». وتابع: «لعبت أربع مباريات مع الفريق في هذا الموسم وأعتذر للجمهور على الأخطاء التي وقعت فيها في لقاء الاتحاد الماضي». وعن التعاقد مع مدرب الحراس الكولومبي الشهير رينيه هيغيتا، قال: «اسم كبير يملك الإنجازات والتاريخ وتعاقد النادي معه يعد بمثابة الإضافة الفنية لنا كحراس، أتمنى أن استفيد منه أنا وبقية زملائي». ميدانياً، أجرى الفريق الأول لكرة القدم تدريبه الرئيسي على ملعب النادي بعدما أحاطه بالسرية بعد أن فضل الجهاز الفني الإداري إغلاقه أمام وسائل الإعلام والجمهور قبل مواجهة الأنصار، وسيجري الفريق تدريبه الأخير اليوم على ملعب الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة.