أكد الإعلامي تركي الدخيل في صفحته ب»تويتر» أنه ينوي التبرع بدخل أحد كتبه، «سأتبرع بقيمة طباعة الكتاب ذو الصفحات البيضاء وجميع عوائد المؤلف ودار النشر لنادي الصم والبكم للفتيات بجدة»، غير أن مسألة التبرع لم تسلم من السخرية، لأنها بحسب مغردين مجرد تهرب من مغامرة غير محسوبة. ربما لم يتوقع مقدم برنامج «إضاءات»، الذي يعد أحد أكثر الشخصيات السعودية متابعة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن يكون في مرمى تعليقات المتابعين، إثر إعلان كتابه الجديد الذي حمل عنوان «كيف تربح المال بأقل مجهود» واحتوى 200 صفحة فارغة! وربما كان مستعداً لأي نقد يمكن أن يتعرض له كتابه ذي الفكرة «المغامرة» كونها فرصة لاختبار تقبل السعوديين تحديداً لفكرة صادمة وجريئة، لكنها قد تتحول رهاناً خطيراً على فقدان الشعبية، لواحد من أكثر الشخصيات الإعلامية تأثيراً. الواضح أن رجع الصدى لهذه «المغامرة» كان عنيفاً في غالبه عبر تغريدات غاضبة وساخرة، على رغم تصدي بعض محبي الدخيل بتغريدات قليلة حاولت على استحياء أن تجد له العذر ومخرج مقبول. من جهة أخرى، توقع ياسر الرفاعي أن يكون مقصد الكتاب الفارغ، أنه لا توجد طريقة لتربح المال بأقل مجهود، لذا لا بد من دفع 20 ريالاً لتتعلم الدرس. وعدّ وليد الخضيري الكتاب «فضيحة وغش للناس، واستغلال للنجومية والجماهيرية». ويؤيده عبدالعزيز الغانمي: «هذه الفكرة لا تخلو من غش». وكتب رجا المطيري: ينبغي تغيير عنوان كتاب تركي الدخيل الجديد إلى «كيف تفقد ثقة الناس بأقل مجهود» فمن سيشتري كتبه بعد هذا الموقف؟ فيما يكتب ماجد السعيد في مدونته، «الكتاب بكل بساطة يعكس بوضوح من هو تركي الدخيل».