شهدت البلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر تظاهرات احتجاجية تخللتها مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية ووحدات خاصة، احتجاجاً على مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير. وبدأت التظاهرات الاحتجاجية منذ يوم أمس الجمعة واستمرت حتى اليوم السبت في مختلف المناطق والبلدات العربية داخل إسرائيل، في مناطق المثلث والبطوف والناصرة والنقب، بدعوة ومشاركة مختلف الاحزاب الوطنية. وشهدت تظاهرات المثلث والناصرة مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية بعد احراق إطارات وإغلاق شوارع مركزية. واستخدمت الشرطة في هذه المتظاهرات القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المشاركين فيها واعتقلت عدداً منهم. ودعا نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانون الى التعامل مع هذه التظاهرات بسياسية "اليد الحديدية" ومع المتظاهرين ك"إرهابيين" ومعاقبتهم. وفي منطقة وادي عارة في المثلث، أغلقت الشرطة الطريق الذي يربط بين بلدة قلنسوة ومفترة "همشتلاة"، امام حركة السير خشية على مركبات اليهود من سكان المنطقة. كما اغلقت شارعا رئيسيا جنوب بلدة نهاريا. وفي مدينة باقة الغربية، وفي إطار الفعاليات الاحتجاجية، تم حرق العلم الإسرائيلي في المدخل الشمالي، وعلقت الأعلام الفلسطينية على مدخل المدينة. واكدت الشرطة في بيان إلقاء زجاجات حارقة على مستوطنة "مي عامي"، القريبة من ام الفحم. والى جانب الشعارات المنددة بالاحتلال الاسرائيلي والمستنكرة لجريمة مقتل الفتى ابو خضير، دعا المتظاهرون الى لجم العصابات اليهودية ونشاطاتها المعادية للفلسطينيين. وقتل أبو خضير (16 عاماً) على يد مستوطنين بعد اختطافه، وأظهر تقرير أولي لتشريح جثته أنه أحرق حيّا.