بعد تأكيد الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية انه تم نقل آخر دفعة من تلك الأسلحة والمركبات الكيماوية السورية إلى مرفأ بجنوب إيطاليا، بدأت عملية نقل الحاويات إلى سفينة أميركية مكلفة بتدميرها في المياه الدولية. ومن المقرر أن تبدأ السفينة "أم في كيب راي" الأميركية في عرض البحر المتوسط، تدمير المواد السامة والخطيرة ضمن عملية وصفت بال "حساسة" وغير "المسبوقة"، من المتوقع أن تستغرق عدة أسابيع. ووفقاً لمخطط بياني ل"غرافيك نيوز"، بدأت عملية التخلص من تلك الاسلحة بتعبئتها في 220 حاوية شحن نقلت في قوافل شاحنات تابعة للجيش السوري النظامي من مركزين لجمع الاسلحة خارج دمشق وحمص إلى ميناء اللاذقية، أكبر الموانئ السورية. من ثم حملت الحاويات على متن السفينة الدنماركية "آرك فيوتشورا"، ومن بعدها الى السفينة الاميركية "كيب راي" في ميناء إيطالي، لإبطال مفعول المواد الكيماوية في عرض البحر. وعلى سطح "كيب راي" تبدأ عملية اتلاف الاسلحة، وهي سفينة لشحن العربات مجهزة بوحدتين للتحليل الكيماوي، وهو نظام جديد مصمم للعمل خلال عشرة أيام في أي مكان في العالم. وفي السفينة أيضاً مفاعل تيتانيوم، قادر على معالجة نحو 25 ألف كيلوغرام من المواد السامة في اليوم، ويقوم 15 تقنياً بمراقبة مرحلة التحليل الكيماوي في أي وقت. ومن المتوقع أن تستغرق معالجة المواد بين 45 و60 يوماً. وتحتوي السفينة أيضاً على مختبر يحتوي على أجهزة ضغط الهواء، وهناك تجري عملية التحليل الكيماوي التي تتم من خلال مزج المواد الكيماوية مع الماء وكواشف كيماوية أخرى مثل هيدروكسيد الصوديوم والصوديوم هيبوكلوريت. ومن بعدها تبدأ مرحلة تسخين الخليط من خلال جهاز خاص ليصل الى درجة التحلل وبالتالي إتلاف عامل التسمم فيه، ومن المفترض أن تصل كمية تلك السوائل الى نحو 500 طن، بما في ذلك غاز السارين وغاز الخردل. وفي نهاية تلك المراحلة، سيتشكل نحو 7.7 مليون لتر من النفايات السائلة التي ستعبأ في 4000 حاوية.