في اول رد فعل له على مشروع «اللقاء الارثوذكسي» الانتخابي ولقاء بكركي، رأى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن «ليس من مصلحتنا اليوم فتح جدال في موضوع قانون الانتخاب»، معتبراً أن «الطروحات المقدمة لا تفيد اي طائفة ولا لبنان». ودعا الجميع الى «التأكيد على اتفاق الطائف وتطبيقه بحذافيره، لأن اي خلل سيدخلنا في المجهول ولا احد يريد ذلك». وإذ أبدى ميقاتي تفهمه «هواجس كل الطوائف»، شدد على أن «ما ورد في ما يسمى المشروع الارثوذكسي، أو ما ورد في لقاء بكركي، لا يعبر عن رأي الطائفة بحد ذاتها، بل هي لقاءات مدنية قدمت بعض الطروحات، وبالتالي علينا أن ننظر اليها بموضوعية». وجال ميقاتي امس على رؤساء الطوائف المسيحية مهنئاً بالاعياد المجيدة، فزار البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، ثم بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في الربوة، ثم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في الاشرفية. وحضر الكادرينال نصر الله صفير لقاء بكركي، واشار ميقاتي الى ان البحث تناول «المواضيع السياسية ومنها قانون الانتخاب والتعيينات». ولدى مغادرته بكركي كان طلاب مدرسة مار يوسف في قرنة شهوان يحتشدون في الباحة الخارجية، فترجل ميقاتي من سيارته وحيّاهم. وعقد خلوة مع لحام حضرها النائبان ميشال موسى وأنطوان أبو خاطر. وأشاد لحام بجهود ميقاتي «وحكمته في هذه الظروف التي يمر بها لبنان». وأمل أن «يعم السلام فيه على رغم العواصف التي نشهدها». وردّ ميقاتي مؤكداً أن «رسالتنا في لبنان هي رسالة تعايش ومحبة، وزيارتنا اليوم هذا الصرح طبيعية، فنحن تربينا على معرفة عادات وأعياد بعضنا بعضاً وعلى العيش معاً في هذا الوطن المميز، وطن الرسالة والسلام». وبعد زيارته عودة، أعلن ميقاتي رداً على سؤال عن مشروع اللقاء الارثوذكسي أنه «تبين لي اليوم ان هذه المشاريع لا تمت الى الطائفة بحد ذاتها»، مشيراً الى أن الراعي «قال هذا الصباح إن ما ورد في خلال اللقاء الماروني انطلاقة لبحث قانون الانتخاب، وهذا ما اوجد حيوية في النقاش. لا احد يتمسك بهذه الطروحات، والدينامية ضرورية لإيجاد قانون انتخاب يكون على المستوى المطلوب».