كشفت دراسة أصدرتها الجمعية السعودية للإعلام والاتصال في جامعة الملك سعود، عن أن أكثر من نصف الصحافيين السعوديين لديهم علم بالوعي المعلوماتي، للحصول على المعلومات لإعداد أخبارهم وموادهم الصحافية. وقدرت الدراسة التي أجرتها الدكتورة عزة جوهري والدكتورة دينا عرابي، وتستهدف القطاع الصحافي بالمملكة، أن 64 في المئة من الصحافيين السعوديين لديهم معرفة بمفهوم الوعي المعلوماتي في مقابل 36 في المئة منهم ليس لديهم معرفة بذلك. وذكرت الدراسة التي حملت عنوان: «الوعي المعلوماتي لدى القائمين بالاتصال في القطاع الإعلامي» وأجريت على 100 شخص من الجنسين من ست مؤسسات صحافية سعودية ومن جميع فئات العمل الصحافي، وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مفهوم الوعي المعلوماتي والخصائص الديموغرافية (العمر، الجنس)، مشيرةً إلى أن 73 في المئة من العينة يرون أن محركات البحث أهم أدوات الشبكة العنكبوتية التي يستعينون بها في الحصول على المعلومات الأولية لموادهم الصحافية مع إغفال بقية الأدوات لقلة صدقيتها، أو لعدم الوعي بها وبخدماتها. ورأت الدراسة أن 63 في المئة من العينة يرون قصور التدريب بالمؤسسات الصحافية، في حين أوضحت أن 61 في المئة من الصحافيين السعوديين لديهم قصور في الإلمام بمفهوم الوعي المعلوماتي، أمام 90 في المئة من العينة يرون وجود قناعة بأهمية الوعي المعلوماتي، كما صنفت الإنترنت في أول طرق البحث عن المعلومات لدى العينة، ثم المصادر الشخصية، ثم التصريحات الرسمية والاتصالات الشخصية. وكانت أكثر المهارات التي تعوق العينة في استقطاب المعلومات - بحسب الدراسة- هي وضع تساؤل يعبر عن الحاجة المعلوماتية الموضوعية بدقة (صياغة الأسئلة)، وصعوبة التعامل مع المعلومات من المصادر بلغات أجنبية، ووجود قصور في تقنية المعلومات واستخدامها في التنظيم الصحافي. وأوصت الدراسة بطرح برامج تدريب مستمرة للصحافيين، لتعزيز الاستفادة من المصادر الرقمية وفق ضوابط التوثيق والصدقية، وضرورة الاهتمام بتدريس القائمين على الاتصال مهارات الوعي المعلوماتي، وتزويدهم ببرامج أكاديمية، وإجراء مزيد من الدراسات والبحوث في علم المعلومات، وخصوصاً بعد ظهور الإعلام الجديد وتأثيره في المجتمعات العربية، إضافة إلى تضمين مهارات الوعي المعلوماتي ضمن برامج التدريب بالمؤسسات الإعلامية السعودية كافة.