كشفت الاختصاصية في علم المعلومات وعلم النفس وعلم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سوسن ضليمي ل«الحياة»، أن 69 في المئة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في جدة يرون، أن الأغاني الغربية، مثل الراب والهوك، قد تتسبب في تعاطي المخدرات، ووضع الحلق في أماكن مختلفة من الجسم، ورسم أو لصق الوشم، و66 في المئة منهم يؤكدون تسببها في شرب الخمر، ويعتقد 64 في المئة أنها تتسبب في الشعور بالقلق والاكتئاب. وأضافت خلال المؤتمر السادس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية «البيئة المعلوماتية الآمنة»، الذي عقد أمس في الرياض، أن الدراسة أجريت على 661 طالباً وطالبة في المرحلة الثانوية في جدة، معظمهم يرون أن الأغاني الغربية تؤدي إلى التكاسل في أداء الفرائض الدينية، وتوتر العلاقة بين الوالدين، إضافة إلى التشجيع على ألفاظ العنف والتحدي، مشيرةً إلى أن الدراسة تهدف إلى توضيح القيم الفكرية التي تخلقها تلك الأغاني، إذ بلغت نسبة الوعي المعلوماتي لدى الشباب في مدينة جدة في المرحلة الثانوية في استخدام المعلومات الرقمية 66.8 في المئة. وشدّدت على أهمية تصميم مكتبات رقمية بناءً على الحاجات المعلوماتية في مراحل القسم الثانوي، مع تغيير مقرر المكتبة بشكل يحتوي على التعريف بالوعي المعلوماتي، وكيفية استخدام أدوات البحث في شبكة الإنترنت، ما يحفز على التطوير والإبداع والابتكار، مع البعد عن أسلوب الحشو والتلقين. من جانبه، أكد الخبير القانوني في وزارة العدل المحاضر في مركز الدراسات القانونية والقضائية في قطر الدكتور أكرم مشهداني، خلال ورقة عمل عن إساءة استخدام تقنيات المعلومات، وانتهاك الحق في الحياة الخاصة، ضرورة تشريع نصوص منظمة لصيانة الحقوق الشخصية، ومقاضاة من يخترقها عن طريق تقنيات المعلومات من دون وجه حق أو صفة رسمية، لافتاً إلى أهمية وضع ضوابط تنظيمية وفنية صارمة على الإدارات والهيئات العامة بشأن تداول البيانات، والمعلومات الشخصية في المنظومات الآلية المتعلقة، وتبادل الخبرات التقنية والقانونية والمعلومات بين الدول العربية في مجال الحد من أفعال إساءة استخدام التقنيات المعلوماتية في انتهاك حرية الحياة، وإجراء الأبحاث بشأنها، وتشجيع طلبة الدراسات العليا على إجراء البحوث. وذكر أن عدم وجود حدود في العالم الافتراضي كما هي الحال في العالم المادي يدفع إلى ضرورة الاعتراف بوجود نوعية هذه الجرائم، فالطابع الدولي لا يعترف بالحدود، ما يستدعي أهمية وجوده. إلى ذلك، أوضحت عضوة في هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم في جامعة الخرج فرع وادي الدواسر الدكتورة منال الحناوي، أنه لا يوجد تعريف محدد لمصطلح الحكومة الإلكترونية، التي تعتبر تطبيقاً واستخداماً لما يسمى تقنية الاتصال والمعلومات في الأجهزة الحكومية، واستثمارها الكامل والفعال في تسهيل الخدمات الحكومية، وتوطيد العلاقات بشكل كفء مع العامة، إذ لا بد من بناء معايير قياسية لضبط أمن المعلومات في القطاعين العام والخاص، بالاستفادة من التطبيقات الأمنية المستخدمة في الدول المتقدمة، من خلال تحديد بنية الحكومة الإلكترونية، من حيث مطالباتها وعناصرها ومراحلها ومكوناتها، وعرض نماذج من تطبيقات الحكومة على المستويين العربي والعالمي، والتعرف على البرامج والحماية والبيئة الآمنة للتطبيقات الإلكترونية، وعرض الجرائم التي تشكّل خطورة على المشاريع الحكومية، وضرورة تعاون أجهزة الاستخبارات العامة مع الجامعات والمؤسسات البحثية في جميع المعلومات وتحليلها، والبحث في مصادرها لتحديد مؤشرات الخطر.