نيويورك- يو بي أي- قالت منظمة (هيومن رايتس وتش) إن السلطات الليبية تحتجز نجل الزعيم الليبي الراحل سيف الإسلام القذافي في أوضاع جيدة على ما يبدو، لكن لا بد من السماح له بمقابلة محامٍ. وأصدرت المنظمة بياناً أوضحت فيه أنها زارت القذافي في الزنتان وبقيت معه 30 دقيقة على انفراد، مشيرة على أن المجلس العسكري الليبي هو من يتولى مسؤولية احتجازه. وقال المستشار الخاص للمنظمة فريد أبراهامز، الذي أجرى الزيارة، "يقول سيف الإسلام إنه يحصل على طعام جيد ورعاية طبية جيدة، وليست لديه شكاوى من أوضاع وأحوال احتجازه، ولكن مبعث قلقه الأساسي هو عدم قدرته على تلقي زيارات من أسرته أو محامٍ لمساعدته في القضية". وأضاف أبراهامز أن "الأوضاع الأمنية متوترة بلا شك، لكن يمكن للحكومة، بل وعليها، أن تجد طريقة لضمان التمثيل القانوني لسيف الإسلام في الزنتان". وتابع "على ليبيا الجديدة أن تحترم حقوق جميع المحتجزين، فالعالم يراقب كيف تتعامل ليبيا مع هذه القضية، ولابد أن تثبت أنها ستمنح سيف الإسلام كل حقوقه التي كان يُحرم منها المتهمون كثيراً في الماضي". من جهته، قال النائب العام الليبي عبد العزيز الحصادي، المسؤول عن التحقيق في قضية سيف الإسلام، للمنظمة إنه سيسمح للقذافي بتلقي زيارات من محامٍ ما إن تُحضّر الحكومة منشأة إحتجاز آمنة في طرابلس حيث يمكن إحتجازه هناك من دون خطر التعرض للهجوم، سواء من الراغبين في تحريره أو الراغبين في إلحاق الضرر به. وذكر أنه لا يمكن للقذافي الإتصال بأسرته وأصدقائه في هذا التوقيت بسبب إعتبارات أمنية. ونقلت المنظمة عن القذافي قوله باللغة الإنكليزية إن لا شكاوى لديه من معاملة سجّانيه له، سواء من قبضوا عليه أو من يحتجزونه في الزنتان. وقال إنه يُعرض على طبيب مرة في الأسبوع، وقبل 3 أسابيع أجريت له جراحة في أصابعه التي أصيبت في غارة ل(الناتو) قبل شهرين في قرية زمزم قرب بني وليد، وأسفرت عن مقتل 26 شخصاً من قافلته. يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكن السلطات الليبية مصمّمة على محاكمته في ليبيا.