قالت منظمة (هيومن رايتس وتش) الأربعاء: إنها التقت بسيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي في الزنتان، وطلب منهم أن يلتقي بأسرته ومحامٍ له, مشيرًا إلى أنه محتجز في مكان جيد ولديه رعاية طبية. وأصدرت المنظمة بيانًا أوضحت فيه أنها زارت القذافي في الزنتان وبقيت معه 30 دقيقة على انفراد، مشيرةً إلى أن المجلس العسكري الليبي هو من يتولّى مسؤولية احتجازه. وقال المستشار الخاص للمنظمة فريد أبراهامز، الذي أجرى الزيارة :"يقول سيف الإسلام إنه يحصل على طعام جيد ورعاية طبية جيدة، وليست لديه شكاوى من أوضاع وأحوال احتجازه، ولكن مبعث قلقه الأساسي هو عدم قدرته على تلقي زيارات من أسرته أو محامٍ لمساعدته في القضية". وأضاف أبراهامز أنّ "الأوضاع الأمنية متوترة بلا شك، لكن يمكن للحكومة، بل وعليها، أن تجد طريقة لضمان التمثيل القانوني لسيف الإسلام في الزنتان". وتابع: "على ليبيا الجديدة أن تحترم حقوق جميع المحتجزين، فالعالم يراقب كيف تتعامل ليبيا مع هذه القضية، ولابدَّ أن تثبت أنها ستمنح سيف الإسلام كل حقوقه التي كان يُحرم منها المتهمون كثيرًا في الماضي". من جهته، اشترط النائب العام الليبي عبد العزيز الحصادي، تواجد سيف الإسلام في مكان آمن حتى يتم توفير محامٍ له, لضمان عدم التعرض له, ورفض السماح للقذافي الاتصال بأسرته وأصدقائه في هذا التوقيت بسبب اعتبارات أمنية. ونقلت المنظمة عن القذافي قوله باللغة الإنجليزية: إنه لا شكاوى لديه من معاملة سجّانيه له، سواء من قبضوا عليه أو من يحتجزونه في الزنتان. وقال: إنه يُعرض على طبيب مرة في الأسبوع، وقبل 3 أسابيع أجريت له جراحة في أصابعه التي أصيبت في غارة ل(الناتو) قبل شهرين في قرية زمزم قرب بني وليد، وأسفرت عن مقتل 26 شخصًا من قافلته.