نفت وزارة الصحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول معاناة الأخوين محمد وأسماء مجرشي في رحلتهما العلاجية إلى أميركا، مؤكدة أنهما حصلا على الفترة الكافية للعلاج خارج المملكة، وأنه تم الطلب من والدهما العودة إلى الرياض لاستكمال العلاج فيها، إلا أنه لم يستجب، مبيّنة أن ما تم صرفه على المريضين ومرافقيهم من تاريخ وصولهم عام 1421ه وحتى تاريخ إغلاق الملف عام 1430ه، بلغ (3.687.693) ريالاً، تمثل المرحلة الثانية من العلاج ويضاف لها تكاليف المرحلة الأولى والتي تمّت على نفقة الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقالت الوزارة في بيان لها: «بناء على ما تم نقله في بعض وسائل الإعلام عن المواطن علي بن عمر مجرشي حول معاناته بخصوص علاج طفليه محمد وأسماء في الولاياتالمتحدة الأميركية، فإننا نبيّن أن الطفل محمد علي مجرشي (15 عاماً) يعاني من الأنيميا المنجلية مع مضاعفات أدت إلى فشل كلوي مزمن، وبدأ علاجه بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وبعد ذلك غادر على نفقة الدولة إلى أميركا عام 2000 للعلاج من الفشل الكلوي كأحد مضاعفات المرض الرئيسي، وذلك بمركز الأطفال وأمراض الدم والأورام، إضافة إلى مركز الكلى بمستشفى الأطفال بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إذ تم إجراء زراعة كلية له عام 2002، واستمر علاجه إلى أن استقرت حاله، وفي عام 2006 صدر قرار الهيئة الطبية العليا الذي يوصي بعودة المريض لاستكمال علاجه بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وبعد أن تم إبلاغ ولي أمر المريض لم يستجب». وذكرت الوزارة أنه بناء على تقرير طبيبه المعالج الذي يوصي بإجراء عملية لزراعة النخاع، صدر قرار يقضي باستكمال علاجه في أميركا، إلا أنه اتضح لاحقاً أن المريض غير مؤهل لزراعة النخاع، وأنه بناء على الأمر السامي القاضي بتحديد مدة صلاحية فترة العلاج بالخارج لجميع الحالات ثلاثة أشهر فقط وإعادة الحالات التي يتوافر إمكان علاجها ومتابعتها في المراكز المتخصصة بالمملكة، فقد صدر قرار الهيئة الطبية العليا بمتابعة علاج المريض داخل المملكة، نظراً لتعذّر زراعة النخاع بسبب الفشل الكلوي بعد فشل زراعة الكلى. وحول أسماء علي مجرشي (10 سنوات)، فأوضحت الوزارة أنها تعاني من الأنيميا الخلايا المنجلية وبدأت العلاج في مركز أمراض الدم والأورام بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا عام 2005، مشيرة إلى أنه بعد المراجعة الدورية لملفات المرضى الموجودين للعلاج في أميركا على نفقة الدولة، تم عرض التقارير الطبية الخاصة بالمريضة على الهيئة الطبية العليا، وأوصت باستكمال علاجها بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وبالتالي أغلق ملفها الطبي، إلا أنها لم تعد إلى الرياض. وأضافت: «قررت الهيئة الطبية العليا استكمال علاجها في أميركا لحاجتها لإجراء جراحي للوزتين واللحمية، ونظراً لتوافر القدرة على علاج ومتابعة مثل هذه الحالة داخل المملكة، فقد صدر قرار يقضي بمتابعة علاجها داخلياً، فالمريضان محمد وأسماء أخذا فرصتهما الكافية للعلاج على نفقة الدولة بالخارج مدة تسعة أعوام، إضافة إلى أن علاج حالتهما يتوافر بالمملكة على مستوى طبي عالمي».