تبنى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمة الرياض، التي اختتمت أعمالها اليوم (الثلثاء) مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي تدعو إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد، لتشكل دول المجلس كياناً واحداً، يحقق الخير ويدفع الشر، استجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ومواجهة التحديات التي تواجهها. وجاء في "إعلان الرياض" الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في الجلسة الختامية التي عقدت ظهر اليوم في قصر الدرعية بالرياض تأكيد قادة دول المجلس على تسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل، داخل دولهم بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات، ويفتح آفاق المستقبل الرحب مع الحفاظ على الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الوطني والرفاه الإجتماعي. كما أكد على تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية استناداً إلى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات أمام القانون وفي الحقوق والواجبات والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة، تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر إثارة الفتنة والانقسام والتحريض الطائفي والمذهبي. كما شدد "إعلان الرياض" على العمل الجاد لتحقيق أعلى دراجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتجاوز العوائق التي تعترض مسيرة الانجاز للإتحاد الجمركي والوحدة النقدية والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. إضافة إلى التركيز على تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية بشكل جماعي وموحد لأيه مخاطر أو طوارئ. وأكد "الإعلان" على تفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، والتواصل الجماعي الموحد مع كافة القوى الإقليمية والدولية، وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في كافة المحافل الدولية. إضافة إلى تعميق الانتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحسين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم وتوظيف الأنشطة التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف. وختم بأن تقوم الأمانة العامة لدول مجلس التعاون للمتابعة والرفع بذلك للمجلس الأعلى.