رحبت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بالاقتراح الذي عرضه خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد. وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في البيان الذي ألقاه اليوم إن قادة دول الخليج الذين عقدوا اجتماعهم في الرياض على مدار يومين، وافقوا على المقترح السعودي بالتحول من التعاون إلى الإتحاد، أضاف أن "قادة دول مجلس التعاون الخليجي قرروا تشكيل هيئة متخصصة يتم اختيارها بواقع 3 أعضاء عن كل دولة لدراسة اقتراح خادم الحرمين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد بين دول المجلس". التأكيد على تسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل داخل دول الخليج بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين وأوضح الزياني أن على دول مجلس التعاون تسمية أعضائها في اللجنة المقترحة في موعد أقصاه شهر فبراير المقبل، على أن تجتمع بعد ذلك في مقر الأمانة في الرياض تمهيداً لرفع تقريرها لوزراء خارجية دول المجلس خلال اجتماعهم في مارس لدراسة التوصيات ومن ثم رفعها إلى القمة التشاورية لقادة المجلس والتي عادة يتم عقدها في يونيو من كل عام في الرياض. وجاء نص البيان الختامي للقمة وإعلان الرياض الذي قرأه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني على النحو التالي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبة أجمعين، إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمعين في الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى بالرياض يومي 24 - 25 محرم 1433ه إذ يدركون ما تواجه دول المجلس من متغيرات وتحديات ومخاطر تهدد إعادة رسم الأوضاع في المنطقة وتستهدف الروابط التي تجمعها ثم يستدعي ربط الصفوف وتوحيد الرؤى وحشد الطاقات المشتركة . وإذ يأكدون إلتزامهم الكامل بالجدية والمصداقية في سبيل تحقيق الأهداف التي جاءت بالنظام الأساسي للمجلس ومنها تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دول الأعضاء في جميع الميادين وصولاُ الى وحدتها، وإذ يواكبون تطلعات شعوبهم نحو تسريع وتيرة العمل المشترك وترسيخ مفهوم الهوية العريبة والإسلامية لدول مجلس التعاون وتحقيق المزيد من الترابط والوحدة والمنعه والرفاه، وإذ يعلنون تصميمهم على تعزيز وتوثيق دور مواطني دول المجلس في سبيل تحقيق مستقبل مشرق يلبي طموحات الأجيال الصاعدة وينمي طاقاتهم وقدراتهم الأبداعية .. التأكيد على : تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية بشكل جماعي وموحد لأيه مخاطر 1- تبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد لتشكل دول المجلس كياناً واحداً يحقق الخير ويدفع الشر إستجابة لتطلعات مواطني دول المجلس ومواجهة التحديات التي تواجهها . 2- تسريع مسيرة التطوير والإصلاح الشامل داخل دولهم بما يحقق المزيد من المشاركة لجميع المواطنين والمواطنات ويفتح آفاق المستقبل الرحب مع الحفاظ على الأمن والاستقرار وتماسك النسيج الوطني والرفاه الإجتماعي. 3- تحسين الجبهة الداخلية وترسيخ الوحدة الوطنية إستناداً إلى المساواة بين جميع المواطنين والمواطنات أمام القانون وفي الحقوق والواجبات والتصدي للمحاولات الخارجية من جهات مأزومة تحاول تصدير أزماتها الداخلية عبر إثارة الفتنة والإنقسام والتحريض الطائفي والمذهبي. 4- العمل الجاد لتحقيق أعلى دراجات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس وتجاوز العوائق التي تعترض مسيرة الانجاز للإتحاد الجمركي والوحدة النقدية والسوق المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. 5- تطوير التعاون الدفاعي والأمني بما يكفل التصدي بسرعة وفعالية بشكل جماعي وموحد لأيه مخاطر أو طوارئ. 6- تفعيل دبلوماسية مجلس التعاون لدول الخليج العربية لخدمة القضايا الوطنية والعربية والإسلامية والتواصل الجماعي الموحد مع كافة القوى الإقليمية والدولية وصون المصالح المشتركة لدول المجلس في كافة المحافل الدولية. 7- تعميق الإنتماء المشترك لشباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحسين هويته وحماية مكتسباته عبر تكثيف التواصل والتعاون والتقارب بينهم وتوظيف الأنشطة التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية والكشفية لخدمة هذا الهدف. 8- تقوم الأمانة العامة لدول مجلس التعاون للمتابعة والرفع بذلك للمجلس الأعلى . صدر في الرياض 25 محرم 1433ه الموافق 20 ديسمبر 2011م.