أبلغ مجلس محافظة ذي قار(390 كلم جنوب بغداد) الحكومة المركزية في بغداد استعداد المحافظة لتسلم المهمات الأمنية من القوات الأميركية، لكنها طالبت بزيادة عديد الشرطة، فيما أطلقت الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى(شرق) حملة أمنية واسعة شرق بعقوبة لتأمين الأوضاع مع تسليم القوات الأميركية قواعدها إلى القوات المحلية. ووصل إلى محافظة ذي قار وفد أمني رفيع المستوى من مكتب القائد العام للقوات المسلحة، لتقويم واقع الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة، واستعداداتها لتسلم المهمات الأمنية بعد الانسحاب الأميركي المرتقب. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة سجاد الأسدي إن «مهمة الوفد إعداد تقرير كامل عن جاهزية قوات الجيش والشرطة المحلية في المحافظة بعد انسحاب القوات الأميركية حيث تمت مطالبة الوفد بزيادة عناصر القوات الأمنية». وأضاف إن «القوة الأمنية في المحافظة لديها الجاهزية الكاملة في هذا الجانب لاسيما أن الوجود الأميركي كان سبباً للكثير من المشاكل التي حصلت في ذي قار». وتابع «لكن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة عناصر الأجهزة الأمنية وتزويدها أسلحة حديثة متطورة وتأهيلها من ناحية التدريب في المحافظة لمسك الملف الأمني بالكامل بالتزامن مع اقتراب موعد الانسحاب». إلى ذلك، قال مدير عام الشرطة في ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي ل «الحياة» «أعلمنا القيادة العامة للقوات المسلحة منذ أشهر استعدادنا لمسك الأرض من دون تدخل القوات الأميركية». في هذا الوقت، أعلن مجلس المحافظة موافقة وزارة الدفاع على أستخدام جزء من قاعدة الإمام علي الجوية للأغراض المدنية بعد إكمال انسحاب القوات الأميركية منها. وقال رئيس المجلس قصي العبادي إن «وزير الدفاع سعدون الدليمي وافق على استخدام قاعدة الإمام علي بصورة مزدوجة للاستخدامات المدنية والعسكرية «. والقاعدة التي تبعد 20 كلم عن الناصرية إحدى أهم القواعد الأميركية في جنوب العراق ويستخدمها الجيش الأميركي لإدارة عملياته في محافظات البصرة والمثنى وميسان وذي قار. وفي محافظة ديالى (شرق بغداد) أعلنت القوات الأمنية تنفيذ حملة أمنية جديدة استعداداً لانسحاب الجيش الأميركي من قواعده. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة المقدم غانم عطية ل «الحياة» إن «الإجراءات الأمنية شملت تغييرات جذرية في الخطط الأمنية كما تضمنت وضع حواجز خرسانية حول المؤسسات الحكومية والأمنية». وكان مسلحون اقتحموا مبنى مجلس محافظة ديالى في آب (أغسطس) الماضي حين تمكن انتحاريان من اقتحام المبنى. وأكد ضابط رفيع المستوى في قيادة العمليات في ديالى طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن « قوات من الفرقة الخامسة التابعة بدأت حملة أمنية واسعة في منطقة إمام ويس التي تعتبر ابرز معاقل مسلحي تنظيم القاعدة». واعتقلت قوات عراقية -أميركية مشتركة شيخ عشيرة اللهيب الشيخ حسين إسماعيل اللهيبي، بعد اقتحام منزله في ناحية جلولاء. وكان مسؤولون في اللجنة الأمنية التابعة لمجلس المحافظة اكدوا قدرة القوات المحلية على حفظ الاستقرار، وأوضح عضو اللجنة مثنى التميمي أن «تراجع نسبة الهجمات التي يشنها عناصر التنظيمات المتطرفة يعود إلى هروب عناصر هذه التنظيمات إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك». وأشار إلى أن «القوات المحلية قادرة على مسك الأرض بعد الانسحاب الأميركي».