أكدت مصادر في مجلس التعاون الخليجي ل«الحياة» وجود نية لقادة دول المجلس في إصدار قرار «حازم» تجاه الأحداث التي تمر بها سورية، فيما أكد وزير الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوي ل«الحياة» «أن دول المجلس تتمنى أن ينضم الجهد العراقي لحل الأزمة السورية إلى مظلة الجامعة العربية». وقال ابن علوي ل«الحياة»: «لا نعلم عن مبادرة عراقية، ولكن نعلم عن جهود عراقية لحل الأزمة السورية، ونتمنى أن تكون مثمرة، ونرجو أن تضم إلى جهد الجامعة، من خلال مجلس الجامعة واللجنة الوزارية». وأضاف أنه متفائل بشأن توقيع سورية على خطة السلام العربية لوضع نهاية لحملة قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل اجتماع الجامعة العربية الذي يعقد في وقت لاحق هذا الأسبوع. وتابع: «نحن متفائلون بخصوص تعاون وانضمام سورية إلى الجامعة العربية في توقيع البروتوكول خلال 24 ساعة، ولتتعاون مع الجامعة العربية وبعثتها إلى سورية، لتسمح بالتوافد إلى سورية لإخراجها من أزمتها الحالية، مشيراً إلى أن هذا البروتوكول جاهز»، وتابع انه إذا لم يحدث ذلك فسيجتمع وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء لبحث إجراءات قد تتخذ في المستقبل. وفي شأن انضمام المغرب والأردن إلى دول مجلس التعاون أكد الوزير العماني: «هناك توجه بإجراء مشاورات مع البلدين لشراكة اقتصادية متوسطة المدى، وهذا الملف بكامله سيعرض على القادة في القمة، ونحن مهتمون بتطوير التعاون سواء على أساس ثنائي أو جماعي مع هذه الدول الشقيقة». فيما قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في تصريح صحافي قصير عقب اجتماعات وزراء الخارجية الخليج أمس إن الحديث عن دعم مملكتي «المغرب» و«الأردن» هو متروك للقمة اليوم وغداً، مضيفاً «هناك تعاون استراتيجي ولجان وكلها حولت للقمة، ونحن نرفع التوصيات، والقمة هي التي توجه المجلس الوزاري الخليجي لكل ما يتفق عليه القادة». وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصلوا إلى الرياض أمس للمشاركة في الاجتماع التكميلي للدورة التحضيرية ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.