حذر الكاتب المسرحي محمد العثيم من مغبة الشهرة، ونعت طريقها ب»الوعرة» والشائكة»، لافتاً إلى أن الشهرة لا تعني الجودة دائماً، وكتب 10 تغريدات متتالية، يشرح فيها حال الشهرة لمن جرّبها وأنقطع عنها وانقطعت عنه، وحال من يشربون الآن من نهرها العذب الفرات «الشهرة، مطلب كل الغائبين.. ولو جربوها لنفروا منها فهي تحمل من المسؤوليات بالقول والفعل ما يرهق أصحابها، البعض يركض خلف الشهرة عبر الرياضة أو عبر الشعر أو عبر الوعظ، والبعض يحقق النجومية والبعض يسقط في طريق الشهرة والمهم الشهرة لا تعني الجودة»، وأضاف: «رأيت رجال أعمال يلهثون وراء الشهرة بمالهم على صفحات الصحف وشاشات التلفزيون وعملت معهم». وزاد: «رأيت رجال أعمال متعففين يكرهون ذكر أسمائهم في المجالس، هناك من تطاردهم الشهرة، وهناك من يطاردونها، ولكن الشهرة كلب جبان يهرب عما يلحقه، وينبح خلف من تركه». ويشرح الأمر بقوله: «طالبو الشهرة بيننا يدفعون المال الكثير في سبيل الظهور، وهناك من يملك من العلم والقدرة الشيء الكثير وينزوي بعيداً عن الضوء العام، جربت الشهرة في صغري عندما كنت مذيعاً بالتلفزيون في السبعينات، وأدركت ثقلها والحمد لله أني وعظت في صغري لأخرج من الضوء الكاذب، إذا كان لديك رصيد معرفي، وقدرات رياضية أو فنية غير عادية فشهرتك حقيقية، أما إذا كان رصيدك القليل فأنصحك البعد عن الضوء الكاذب، فالشهرة تحتاج الدفاع عنها بإثبات استحقاقها، وها أنت ترى معنا من يستميتون في الدفاع عن أنفسهم وهم مفلسون». ويمضي في القول: «إن كنت شهيراً وتجاوز ريعك من شهرتك المليون فعليك تشكيل إدارة علاقات عامة تدير إعلامك لأنك ستخسر في اجتهادك الكثير، والأمثلة وفيرة، خسر مشاهيرنا الكثير في سوء إدارة العلاقات الخاصة بهم، منهم عايض القرني وتهم سرقة الكتب، محمد عبده في أخطاء الكلام وغيرهم». وتابع: «عندما تشتهر يكثر المعادون لك ويبدو هدوءك نزقاً، ويكون الجمهور حساساً جداً لأخطائك، وبقدر ما يعجب بك أناس يكرهك آخرون أعظم الكره». ويستشهد على ذلك: «من خبرتي الطويلة في تلميع الرجال، نصحت كثيرين بأن لا يضعوا أنفسهم بالضوء، لأسباب أعرفها فيهم تأتي برد فعل عكسي لهم .. وفعلاً خسروا». واستطرد: «من خبرتي الطويلة، أعجبني رجل أعمال مميز قال أنس مدحي فهو سوف يزيد أعدائي.. وأعرض عملي فقط بعيداً عني، كان حكيماً رحمه الله، أما اليوم فأجد كثيرين من الذين لمعوا في الإعلام القديم يتهافتون في الإعلام الجديد ويحترقون كما تحترق الفراشات في نار السراج.. وأنصحهم: قبل أن تقفز للإعلام الجديد وأنت شهير من مشاهير الثراء أو الدين أو غيره ادرس خصائصه وتأثيره، واعتمد على إدارة تفهم هذا الإعلام».