يبدأ في القاهرة تصوير مسلسل من تأليف الكاتب عبدالرحيم كمال وهو عمل درامي عنوانه «الخواجة عبدالقادر» ويعد العمل الثالث للكاتب في منحاه الدارمى الذي بدأ قبل أربعة أعوام ب «الرحايا» بطولة نور الشريف وسوسن بدر، ليعقبه مسلسل «شيخ العرب همام» من بطولة النجم يحيى الفخراني. ولكمال تجربة وحيدة في الكتابة للسينما قدمها قبل سبعة أعوام بفيلم «على جنب يا أسطى» من بطولة أشرف عبد الباقي. وهو تخرج في قسم السيناريو بالمعهد العالي للسينما في العام 2004، وصدرت له رواية عنوانها «رحلة للدنمارك وبلاد أخرى». وعن الجديد الذي يقدمه في مسلسله الأخير، يقول عبدالرحيم كمال: «أقدم في دراما «الخواجة عبدالقادر»، وهو في ثلاثين حلقة، طرحاً جديداً ومختلفاً عن فكرة التواصل الانساني رغم اختلاف المكان واللسان والثقافة، من خلال الشخصية المحورية للخواجة عبد القادر، وهو رجل طموح مولود في مصر فترة الأربعينات من القرن المنصرم -التي سميت بأوج الحقبة الليبرالية-، ويتقن التحدث بالكثير من اللغات، ويتنقل في الزمان والمكان حاملاً معه أفكاراً معاصرة تفتح له آفاق التواصل مع كل أجناس البشر، ممن قابلهم في لندن، والسودان، ومصر، والإسكندرية... إلخ». وعن سبب اختياره الدائم للفنان يحيى الفخراني بطلاً لأعماله الدرامية، يقول كمال: «يحيى الفخراني بطل حقيقي في الحياة، هو رجل فنان ومثقف جدير بالاحترام، يؤمن بأن أفكاره، وهي إيجابية في الغالب، لا بد أن تصل للناس جميعهم وبكل ثقافاتهم، بخاصة في ظل الوضع الحالي الذي نحياه، والذي طغت فيه المادة على العلاقات الإنسانية وتفشت ظاهرة العنف للعنف، وهذا السلوك العدواني جديد على الواقع المصري. أما في ما يخص اختياري للنجم يحيى الفخراني، فأنا لا أسميه اختياراً، بل هو تعامل يريحني كثيراً كإنسان ومؤلف، وهذا لأنني أرى يحيى أصدق الناس وأقربهم، بل أقدرهم على توصيل أفكاري عبر الدراما المعروضة بخلفيتي الفكرية، وحتى الحسية. وفي هذا الإطار تحديداً، أنا أعمل مع رموزي وليس نجومي كممثلين، وما قلته عن يحيى الفخراني ينطبق على النجم الكبير نور الشريف، والذي كان له الأثر والدور الكبير في احترافي وتشجيعي لكتابة الدراما التلفزيونية». وفي «الخواجة عبدالقادر» هناك رؤية مختلفة «حاولت فيها مع يحيى الفخراني تغيير وتلوين آليات التواصل، فقمنا باختيار المخرج شادي الفخراني، وهو الابن الأكبر للدكتور يحيى، في أول تعامل له مع الإخراج من خلال دراما التلفزيون المصري، وهو شاب موهوب وطموح تجلى فكرة بنصّي المكتوب قبل حتى أن يقع عليه الاختيار من قبل يحيى الفخراني. والعمل الجماعي ليس به مجاملات ولا تتحكم به الأهواء ولا المصالح».