أعرب قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور تيسير التميمي عن عدم رضاه عن الخطوات التي قامت بها منظمة المؤتمر الإسلامي لدعم القدس وأهلها، واعتبر أنها «لم تصل الى درجة التحديات التي تواجهها المدينة المقدسة»، مؤكداً أن ما بذل من جهد لا يليق بحجم المعاناة الضخمة المتزايدة للفلسطينيين من مسيحيين ومسلمين في القدس. وقال: «مليونير يهودي واحد أنفق على الاستيطان أكثر مما قدمته منظمة المؤتمر الإسلامي للقدس من دعم مالي منذ إنشائها قبل نحو أربعين عاماً». وكان التميمي أطلع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على الانتهاكات الإسرائيلية في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى المبارك خلال لقائهما أمس في مقر الجامعة العربية بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح. ولفت التميمي إلى أن إسرائيل تسعى الى توسيع مساحة القدسالمحتلة لتجعلها أكثر من 20 في المئة من مساحة الضفة الغربية، في محاولة لتقطيع أوصال المدن الفلسطينية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة متواصلة الأطراف. وأضاف: «ما يجري في القدس هو عملية تطهير عرقي خطيرة تنفذها إسرائيل». وتحدث عن مخاطر المخططات الاستعمارية الإسرائيلية أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن إسرائيل أقامت في محيط الحرم القدسي، الكنيس الأكبر في العالم، وأنها تعمل على قدم وساق لبناء المزيد من الكنس على حساب ممتلكات ومصليات المسجد الأقصى المبارك. وقال: «إنهم يعملون على بناء قبة تضاهي قبة الصخرة المشرفة، وكل ذلك يندرج ضمن مسلسل تزوير تاريخ المدينة، وتغيير مشهدها ليصبح يهودياً». وتابع: «مساحة القدس هي 7 كيلومترات، ويسعون الى جعلها 100 كيلومتر، ويعملون ليكون عدد اليهود في القدس مليون نسمة بحلول عام 2020، في حين لا تتعدى وفق مخططاتهم نسبة العرب 12 في المئة». وعبر عن ألمه بسبب الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أنه يقدر المساعي المصرية لرأب الصدع ومساعي الجامعة العربية وأمينها العام لتحقيق التوافق والمصالحة ولخدمة القدس وأهلها. وقال: «من موقعي الديني أشدد على أن الاتفاق بين القوى الفلسطينية هو ضرورة دينية ووطنية، وأن كل من يضع المعيقات أمام المصالحة أشكك في انتمائه».