توقع اقتصاديون سعوديون أن تحقق السعودية إيرادات ضخمة في موازنة العام 2012، تزيد على 1,1 تريليون ريال، بارتفاع نسبته 36 في المئة مقارنة بالعام الحالي. وقدّرو - في حديثهم ل«الحياة» - حجم الإنفاق في الموازنة الجديدة بنحو 813 بليون ريال وهو ما يمثل أعلى مصروفات في تاريخ السعودية، بزيادة نسبتها 24 في المئة عن الموازنة الحالية. وتوقعوا فائضاً مالياً يصل إلى 192 بليون ريال، بما تعادل نسبته 10,8 في المئة من حجم الاقتصاد السعودي في عام 2011. وشدّدوا على أهمية توجيه الإنفاق في الموازنة الجديدة إلى المشاريع التنموية التي تمس المواطن، ودعم التنمية الإقليمية المتوازنة، وزيادة الاهتمام بالمناطق النائية والقرى والأرياف التي تنقصها البنى الأساسية من طرق ومواصلات وتعليم ومراكز صحية، إلى جانب ضخ مزيد من الأموال لحل أزمة السكن التي يعانيها الاقتصاد السعودي منذ 30 عاماً. وتوقع الأكاديمي في جامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة، أن يزيد الفائض في الموازنة الحديثة على 5 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الذي قد يرتفع بمعدل 5.8 في المئة. وأضاف: «حجم الموازنة سيكون مرتفعاً عن العام الماضي في إيراداتها ومصروفاتها بنسبة تراوح بين خمسة وعشرة في المئة، ويدعم الزيادة في حجم الإنفاق بعض البرامج الحكومية الكبيرة، ومنها برنامج الابتعاث وبرنامج حافز، مع زيادة مرتقبة في التضخم قد تصل 6 في المئة خلال السنة المالية المقبلة». اقتصاديون يتوقعون فائضاً بقيمة 192 بليوناً في موازنة عام 2012