قال مدير دائرة الأبحاث في وزارة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن غالبية الأسرى الذين ستطلقهم إسرائيل اليوم في إطار الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى (التي أُطلق بموجبها الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت في مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني) هم أسرى تبقى على نهاية فترات محكوميتهم أقل من عام. وأضاف في دراسة خاصة أعدها للوزارة: «تضمنت القائمة أسماء 96 أسيراً تبقى لهم أقل من شهر ونصف الشهر، من بينهم 24 أسيراً كان من المفترض أن يتحرروا خلال الشهر الجاري، والباقي 72 أسيراً، ينهون فترات حكمهم الشهر المقبل. وأضاف: «336 أسيراً يشكلون 60 في المئة من إجمالي القائمة، ينهون حكمهم العام المقبل... كما أن 79 أسيراً ينهون محكوميتهم عام 2013، أي تبقي لهم أكثر من عام، وأقل من عامين، و31 أسيراً ينهون حكمهم عام 2014، أي تبقي لهم أكثر من عامين وأقل من ثلاثة أعوام». وتابع إن الباقي وعددهم 80 أسيراً، يشكلون ما نسبته 14 في المئة فقط من إجمالي القائمة تبقى لهم أكثر من ثلاث سنوات وحتى ثماني سنوات، وهم كالآتي: - 31 أسيراً كان من المفترض أن يتحرروا خلال عام 2015، أي يتبقى لهم أكثر من ثلاثة أعوام، وأقل من أربعة أعوام. - 22 أسيراً كان من المفترض أن يتحرروا خلال عام 2016، أي يتبقى لهم أكثر من أربعة أعوام، وأقل من خمسة أعوام. - 21 أسيراً كان من المفترض أن يتحرروا خلال عام 2017، أي يتبقى لهم أكثر من خمسة أعوام وأقل من ستة أعوام. - أسير واحد فقط كان من المفترض أن يتحرر خلال عام 2018، أي يتبقى له أكثر من ستة أعوام وأقل من سبعة أعوام. - خمسة أسرى كان من المفترض أن يتحرروا خلال عام 2019، أي يتبقى لهم أكثر من سبعة أعوام وأقل من ثمانية أعوام. وقال إن إسرائيل استثنت من الدفعة الثانية أسرى مرضى، بعضهم يعاني أمراضاً خطيرة، وبعضهم معاق يستخدم كرسياً متحركاً، كما أنها لن تشمل الأطفال وكبار السن، أو أياً من الأسرى القدامى أو ممن يقضون أحكاماً عالية أو حتى ممن مضى على اعتقالهم سنوات طويلة، كما لم تشمل باقي الأسيرات، خصوصاً اللواتي استُثنين من المرحلة الأولى. وبيّن فروانة أن جميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم، كان اعتقل خلال انتفاضة الأقصى، باستثناء أسيرين فقط كانا اعتقلا عام 1999. وقال إن أكثر من أسير من المنوي الإفراج عنهم أمضى في الأسر أقل من 12 سنة. وأضاف: «لم تتضمن القائمة أي أسير من القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وقيام السلطة في الرابع أيار (مايو) عام 1994، وما يُطلق عليهم مصطلح الأسرى القدامى». وقال فروانة إن القائمة اشتملت على 6 أسيرات فقط أشرفت فترات اعتقالهن على الانتهاء، من مجموع 11 أسيرة موجودة الآن في سجون الاحتلال، وهن جزء من تسع أسيرات تم استثناؤهن من الإفراج في الدفعة الأولى، فيما لا تشمل باقي الأسيرات وهن ثلاث أسيرات من أراضي عام 1948، وأبرزهن الأسيرة لينا الجربوني المعتقلة منذ تسع سنوات ومحكومة 17 سنة. لكن مصادر مصرية كانت أبلغت «الحياة» أن أسيرتين منهن سيطلق سراحهن في غضون أسبوعين، وأن اتصالات تجرى في شأن الأسيرة الثالثة.