اكد وزير شؤون الاسرى والمحررين الفلسطيني سفيان ابو زايدة رفض السلطة الفلسطينية لقرار اسرائيل القاضي بالافراج عن 400 اسير فلسطيني من سجونها ومعتقلاتها، محذرا من انه في حال استمرار الاستخفاف الاسرائيلي بقضية الاسرى فان اللجنة الوزارية المكلفة بالبحث في معايير الافراج عن الاسرى لن تعقد اجتماعات جديدة مع الطرف الاسرائيلي. واشار الوزير ابو زايدة خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وكالة رامتان بمدينة غزة الى انه خلال قمة شرم الشيخ التي عقدت قبل اربعة شهور تم الاتفاق على الافراج عن 900 اسير فلسطيني وافرج عن 500 اسير فقط منهم، كما تقرر تشكيل لجنة وزارية مشتركة فلسطينية اسرائيلية للبحث في معايير الافراج عن الاسرى وهو ما اعتبره الفلسطينيون انجازا كبيرا للمرة الاولى يتحقق الا ان الجانب الاسرائيلي أفرغ تلك اللجنة من مضمونها نتيجة تعامله في قضية الاسرى من منطلق العجرفة والاستخفاف. واضاف اذا استمرت العجرفة والاستخفاف بقضية الاسرى فان اللجنة الوزارية الفلسطينية لا رغبة لديها في عقد اجتماعات جديدة مع الطرف الاسرائيلي. وذكر ابو زايدة انه خلال اجتماعات اللجنة ابلغناهم ان الاولوية هي للافراج عن 360 اسيرا اعتقلوا قبل توقيع اتفاقات اوسلو وقضوا مددا تتراوح بين 15-28 عاما الى جانب الافراج عن الاسرى الاشبال وعددهم 360 طفلا تتراوح اعمارهم بين 13-18 عاما وايضا عن الاسيرات البالغ عددهن 113 اسيرة ومئات المرضى والمسنين ومن يصارعون الموت في ظل عدم تقديم العلاج لهم. واضاف: اذا لم يبدأ الجانب الاسرائيلي في التفاوض عنهم فنحن سنتعامل مع الخطوة الاسرائيلية على انه لا جديد في الموقف الاسرائيلي. واكد الوزير الفلسطيني ان الاسرى المنوي الافراج عنهم امضوا غالبية مدة محكوميتهم كما ان محكوميتهم اصلا قصيرة وان قلة منهم يصل ما تبقى من محكوميتهم الى سنتين، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية لم تشارك في صياغة قوائم الاسرى المفرج عنهم وانها ترفض تسلمها. واشار ابو زايدة الى ان الجانب الاسرائيلي اوضح لهم خلال الاجتماع الاخير قبل ثلاثة اشهر نيته الافراج عن ال 400 اسير وزعموا انهم لا يطلقون سراح الاسرى ولا ينفذون ما اتفق عليه نظرا لعدم محاربة السلطة الفلسطينية ما يسموه بالارهاب. وكشف ابو زايدة النقاب عن ان اسرائيل اعتقلت منذ اطلاقها سراح 500 اسير فلسطيني قبل ثلاثة اشهر 500 اسير جديد وبالتالي اصبح عدد الاسرى كما كان عليه قبل قمة شرم الشيخ، مضيفا نحن على يقين ان اسرائيل ستعتقل خلال الفترة المقبلة 400 اسير جديد بدلا من ال400 اسير الذين ستفرج عنهم. ونوه الى ان اسرائيل اطلقت سراح كل اليهود المتهمين بقتل فلسطينيين بعد قضاء سنتين او ثلاث من محكومياتهم باستثناء عامي بوبر مرتكب مجزرة عيون قارة بحق العمال الفلسطينيين قبل 10 سنوات. وحول الخطوات التي تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بها لاجبار اسرائيل على اطلاق سراح الاسرى قال ابو زايدة: السلطة الفلسطينية لن تقدم على توقيع أي اتفاق سلام نهائي بدون اطلاق سراح كل الاسرى ويجب ان يكثف الجهد لدعم قضية الاسرى. واشار الى وجود حوالي 8000 اسير فلسطيني وعربي داخل السجون الاسرائيلية من بينهم 750 اسيرا اداريا بعضهم تم تمديد فترات اعتقاله منذ 5 سنوات تلقائيا في محاكمات وهمية، وهناك 350 شبلا تحت سن 18 عاما نصفهم تقل اعمارهم عن 16 عاما، وكذلك 118 اسيرة و 360 اسيرا اعتقلوا قبل عام 1994 و 3500 اسير موقوف ينتظرون المحاكم.