في ميقاتي قرن المنازل ووادي محرم كشف فرع وزارة النقل في محافظة الطائف مشاريع قائمة، وأخرى انتهت وظهرت على أرض الواقع بكفاءة عالية، وثالثة في طريقها للتنفيذ. هذا الثلاثي الذي كشف عنه نقل المدينة الجبلية السهلية يسير في خط موازٍ مع خطط مقننة، شرعت في تنفيذها ثلاث جهات، تشمل الصحة والمرور والدفاع المدني، جميعها اتخذت من السلامة عنواناً للمعتمرين، قاصدي البيت العتيق خلال رمضان المبارك لأداء مناسك العمرة. وتتفوق مدينة الطائف من حيث عدد المواقيت الواقعة ضمن حدودها الإدارية على مثيلاتها من المدن الأخرى، إذ تضم ميقاتين، الأول قرن المنازل الواقع في السيل الكبير، والثاني وادي محرم المتربع في جبال الهدا، ولذلك تعمل الجهات المسؤولة في الطائف بجهد مضاعف عبر خطين غير متوازيين، الأول يسير شمالاً، وهدفه قرن المنازل في حين يسير الآخر غرباً إلى ميقات وادي محرم. وأكد مدير فرع وزارة النقل في الطائف المهندس عمر الحسيني أن إدارته نفذت أخيراً مشاريع في ميقات قرن المنازل، وتم الانتهاء من سفلتة المواقف، بالتعاون مع فرق من الأمانة، بغية استيعاب المركبات على اختلاف أحجامها، مع مراعاة إيجاد مواقف مناسبة للحافلات التي تقوم على نقل المعتمرين والحجاج، وتوسعة المدخل إلى الميقات بطول كيلومترين تقريباً، من الجهة الشرقية للحافلات والسيارات الصغيرة في الجهة الغربية. وأشار إلى أن العمل جارٍ في صيانة طريق السيل الذي تسلكه مركبات المعتمرين في طريقها إلى العاصمة المقدسة من كوبري اليمانية حتى السيل الصغير، مؤكداً توافر الاعتمادات المالية اللازمة للتنفيذ. وأعلن ترسية 50 في المئة من مشروع ربط كوبري العرفاء بطريق السيل على إحدى الشركات المتخصصة بالطرق، بما يسهم في اختصار المسافة أمام القادمين من المنطقة الوسطى في حدود 40 كيلومتراً عن الطريق السابق، الذي يلزم المركبات التي تتخذه مساراً لدخول النطاق العمراني للمدينة. وحول ميقات وادي محرم تم عمل مدخل مزدوج يربط الميقات بطريق الطائف - مكة، عبر جبال الهدا، وعمل حواجز خرسانية وسفلتة مواقف الميقات، مشيراً إلى أن النقل قامت بعمل قطع الصخور، وتهيئة الموقع، فيما أكملت الأمانة العمليات الترابية والسفلتة. وكانت ثلاث جهات حكومية ذات صلة مباشرة بالسلامة، اتفقت على أن متابعة ميقاتي قرن المنازل مدرجة ضمن الخطط الموسمية، وقال مدير إدارة الطوارئ والأزمات في صحة الطائف سعيد الزهراني: «خطة الصحة تشمل رفع الجاهزية في المستشفيات كافة، لاسيما أقسام الطوارئ، وتشغيل المراكز الصحية الطرفية على مدار الساعة، من ضمنها مركزا السيل الكبير والهدا، إلى جانب وضع مراكز أخرى تحت الاستدعاء خارج أوقات الدوام الرسمي في حالات الطوارئ والكوارث الكبيرة». وكشف عن تجهيز فرق طبية في جميع المستشفيات الحكومية والأهلية والمراكز المناوبة على مدار الساعة، بمعدل فرقتين طبيتين متحركتين، ولفت إلى توافر كميات من الدم ومشتقاته في بنوك الدم كافة. فيما أشار مدير مرور محافظة الطائف العميد إبراهيم القحاص إلى وجود دوريات على مدار الساعة، تتابع تحركات المركبات في ميقاتي قرن المنازل ووادي محرم، وتسهم في انسيابية حركتها، وتعمل على منع وقوع الاختنقات المرورية، وتطبق العقوبات في حق المخالفين لأنظمة السير، ولفت إلى أن الطرق الحديثة أسهمت إلى حد كبير في تنفيذ الخطط المرورية، وهذا أمر ملموس. من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي في مدني الطائف العقيد ناصر الشريف أن مركزي الدفاع المدني في السيل الكبير والهدا، تم دعمهما خلال الخطة بالآليات والضباط والأفراد، بغية التدخل السريع، والتعامل مع الطوارئ حال وقوعها في وقت قياسي، مشيراً إلى أن جميع الطواقم مدربة، ولديها خبرة في مهمات الدفاع المدني، وكيفية التعامل الصحيح مع الحدث لتحقيق السلامة.