تبدأ قوات الامن اليمنية اليوم إزالة المظاهر المسلحة واخراج المسلحين من صنعاء تحت اشراف اللجنة العسكرية، وفق اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بعدما حققت خطوة مماثلة في مدينة تعز (جنوب العاصمة) نتائج ايجابية. وقال الناطق باسم اللجنة العسكرية اللواء علي سعيد عبيد، إن «عدداً من أعضاء اللجنة التقوا الاطراف المسلحين في صنعاء بهدف البدء بتنفيذ الخطة، ولمسوا وجود مخاوف لدى بعض المشايخ، لكنهم تمكنوا من اقناعهم بأن لا مبرر لها في ظل وجود دولة شرعية وحكومة توافقية، وان الدولة والاجهزة الأمنية ستتولى حفظ الامن، وان من مهمات الدولة توفير الامن والاستقرار وليس المسلحين». وقلل اللواء عبيد من اهمية العراقيل التي قد تواجهها الخطة، مشيراً الى ان اللجنة يمكن ان تمدد برنامجها الزمني في حال وجود عقبات. وقال ان الاولوية ستعطى للمناطق الساخنة التي شهدت اشتباكات دامية مثل الزبيري وجولة كنتاكي وشارع هائل والدائري وعصر والحصبة وصوفان وشارعي الستين والخمسين، موضحاً ان النقاط التي كانت موجودة حول العاصمة قبل الأزمة ستبقى كما هي، وستتم إزالة كل النقاط التي استحدثت خلال الأزمة. ولفت الى ان اعضاء اللجنة سيتوزعون في مناطق التوتر للاشراف على اخلاء المسلحين وازالة المتاريس، مشيراً الى نتائج ايجابية حققتها اللجنة في تعز حيث تواصل عملها بشكل فاعل وتتابع البلاغات عن اماكن تمركز المسلحين. وقالت مصادر مطلعة ان عمل اللجنة سيكون محل متابعة من «لجنة السفراء» التي تضم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وسفيري المانيا والاتحاد الاوروبي. وأوضحت المصادر ان وزارة الداخلية ستتولى حفظ الأمن من خلال توجيهات وزير الداخلية للامن المركزي وشرطة النجدة وطلب الدعم من الشرطة العسكرية عند الحاجة. وكان عشرات آلاف المعارضين اليمنيين تظاهروا امس في مختلف انحاء البلاد للمطالبة بعدم منح الرئيس علي عبدالله صالح وكبار معاونيه الحصانة من الملاحقة القضائية. من جهة ثانية، قتل رئيس أركان كتيبة المدفعية في اللواء 201 ميكانيكي العقيد سعدان الصوفي في كمين مسلح نصبه مسلحون بمديرية الراهدة في محافظة لحج الجنوبية. وقالت مصادر عسكرية إن مسلحين مجهولين نصبوا كميناً مساء الخميس للعقيد الصوفي وأطلقوا على موكبه وابلاً من النيران، ما أدى إلى استشهاده على الفور. واضافت ان الأجهزة الأمنية تتعقب الجناة للقبض عليهم وإحالتهم إلى العدالة.