أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد «أننا لا نحتاج إلى مساعدة من الذين يريدون أن يقفوا على التل وينظروا لمعارك وهمية ويطلقون الاتهامات العشوائية، لأننا أهل مقاومة وأصحاب مصلحة بالحفاظ على الاستقرار خصوصاً في ساحات المواجهة المتقدمة». واعتبر أن ما «يعكِّر صفو الاستقرار من أعمال وصواريخ مجهولة تطلق بين الفينة والأخرى تضر بمصلحة شعبنا وساحتنا ومقاومتنا ولذلك ليخجل وليستح من يؤشر بأصابعه تحايلاً أو ضمناً إلى المقاومة».وقال: «نحن المتضررون الأوائل من أي مس بالاستقرار في هذه الساحة». وفي السياق اعتبر نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «الاتهامات السياسية لقوى 14 آذار ووزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه (لحزب الله) هي استخفاف بالعقول ولا قيمة لها»، وزاد: «قررنا رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء». وشدد قاسم على ان «الامن في لبنان مسؤولية الدولة بقواها العسكرية والامنية وليس ل «حزب الله» اي علاقة على المستوى الامني»، وأضاف: «اذا اعتبر البعض وجودنا في الجنوب يعني اننا مسؤولون عن الامن هناك، فهو مخطئ»، سائلاً: «اذا كان هذا صحيحاً فكيف استطاعت اسرائيل زرع اجهزة تنصت؟». في المقابل، أكد عضو كتلة «المستقبل» عاطف مجدلاني أن «عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان ستعطي دفعاً اكبر لتيار المستقبل وقوى 14 آذار على صعيد العمل السياسي». وقال بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إن «المشكل الأساسي في لبنان غياب المساواة في الحقوق والواجبات بين اللبنانيين، وهذا الجو سببه وجود السلاح في يد فريق يستعمله في شكل مباشر أو غير مباشر للهيمنة وللسيطرة ولفرض النفوذ وللخروج على القوانين ما يؤدي إلى تدهور وتراجع سلطة الدولة لحساب دويلة السلاح، وهذا أمر مرفوض من معظم اللبنانيين». واعتبر عضو الكتلة نفسها نبيل دو فريج «أن هم الثلاثي، التيار الوطني الحر وحركة أمل وحزب الله، الوحيد كيف سينقذون هذه الحكومة»، مشيراً «إلى أن الضوء الأخضر لم يأت بعد من أجل استقالة الحكومة لأنه ممنوع على أحد أن يستقيل منها». ونفى عضو الكتلة ذاتها أمين وهبي «الادعاءات التي تقول إن الرئيس سعد الحريري يربط مصير عودته إلى لبنان بسقوط النظام في سورية»، مؤكداً أن «عودته إلى لبنان باتت قريبة جداً». وأوضح عضو كتلة «المستقبل» عاصم عراجي أن «الرئيس الحريري هو من يعلن توقيت عودته إلى لبنان في الظرف المناسب». وقال: «الكل يعلم أن وجود الرئيس الحريري خارج لبنان لظروف أمنية، وأن عودته إلى الوطن تشكل مخاطرة كبيرة وتضحية منه لا سيما أن حياته مهددة بالخطر، على رغم أن هذه العودة ستترك الراحة عند محبيه ومناصريه».