في انتظار اجتماع «مجموعة الاتصال» التي تضم مفاوضين من كييف وموسكو والانفصاليين الموالين لروسيا لبحث وقف المعارك شرق اوكرانيا، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة نظيره الاميركي باراك اوباما بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة، داعياً الى تطوير العلاقات الثنائية «على أسس منصفة» على رغم اختلافاتهما الحالية بسبب أزمة اوكرانيا الأخطر بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة. وأفاد الكرملين في بيان بأن «الرئيس الروسي امل في رسالة التهنئة بأن تتطور العلاقات بين البلدين، على رغم الصعوبات والاختلافات، على أسس براغماتية ومنصفة ترتكز على الاحترام المتبادل والأخذ في الاعتبار مصالح كل طرف». وشدد بوتين ايضاً على ان «روسياوالولاياتالمتحدة تحملان مسؤولية خاصة إزاء استقرار العالم وأمنه، لذا يجب ان يتعاونا ليس في مصلحة شعبيهما فقط، بل العالم كله». وكانت الولاياتالمتحدة قلصت تعاونها مع روسيا، وفرضت عقوبات على بعض الشركات الروسية والأفراد بسبب دور موسكو في أوكرانيا وضمها شبه جزيرة القرم جنوباوكرانيا. لكن موسكو تنفي الوقوف وراء الانتفاضة في اوكرانيا، وتتهم واشنطن بمحاولة مواصلة الهيمنة على اوروبا والعالم. وواجه اجتماع «مجموعة الاتصال» عقدة اختيار المكان، إذ طلبت موسكو على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف حصوله في مكان آمن بأوكرانيا مع احترام قوات كييف «هدنة» وقف عملياتها العسكرية خلال انعقاد منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. اما المتمردون فأبدوا استعدادهم لمفاوضات مباشرة، فقط اذا شاركت فيها روسيا. ميدانياً، قتلت امرأة وجرح 8 أشخاص بسقوط قذائف على منازل في لوغانسك، حيث استهدفت قذائف ايضاً مستوصفاً ومدرسة ابتدائية، ما تسبب في خسائر مادية. وفي دونيتسك صرح ناطق باسم «الانفصاليين» بأن «قصفاً مدفعياً استهدف قرية مجاورة لكرليفكا ليل الخميس – الجمعة من دون سقوط ضحايا»، لكنه اشار الى ان المتاجر والنقل العمومي عملا في شكل عادي صباح أمس. وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية انها احتجت لدى روسيا حول «انتهاكات ممنهجة وجسيمة» لمجالها الجوي، طالبت بوقفها فوراً. وأوضحت ان ثلاث مروحيات تحمل علامات القوات المسلحة الروسية خرقت أجواء أوكرانيا مرات اول من امس.