سو سيتي (ايوا) - رويترز - شن مرشحون جمهوريون محتملون للرئاسة الأميركية هجوماً عنيفاً على منافسهم نيوت غينغريتش في محاولة لوقف تقدمه، وذلك في آخر مناظرة تشهدها ولاية ايوا التي ينطلق منها موسم الانتخابات الأميركية عام 2012. ويخوض غينغريتش سباقاً متقارباً مع منافسيه رون بول وميت رومني في ايوا قبل اقل من ثلاثة أسابيع من اختيار الجمهوريين في الولاية مرشحهم الرئاسي في الثالث من كانون الثاني (يناير) المقبل. ويصعب التكهن بالفائز في هذه المرحلة. وخلال المناظرة التي جرت الخميس لم يكن خصم غينغريتش الرئيسي رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس كما هو متوقع، بل ميشيل باتشمان عضو الكونغرس عن مينيسوتا التي فازت بفارق ضئيل في انتخابات الجمهوريين في ايوا في آب (أغسطس) الماضي، وتريد أن تحقق نصراً مفاجئاً في الولاية كمرشحة جمهورية محتملة لانتخابات الرئاسة الأميركية لتخوض سباق عام 2012 في مواجهة الرئيس الديموقراطي باراك أوباما. وحاولت باتشمان وهي من مؤيدي حركة «حزب الشاي» مراراً خلال المناظرة إثارة الشكوك حول مبادئ غينغريتش المحافظة وتحدثت عن قبوله أموالاً بلغت 1.6 مليون دولار من شركة «فريدي ماك» عملاق شركات الرهن العقاري التي في قلب فضيحة أزمة الإسكان الأميركية. وقالت باتشمان: «لا نريد أن يكون مرشحنا للحزب الجمهوري شخصاً مازال يساند فريدي ماك وفاني ماي. مثل تلك (الشركات) يجب أن تغلق لا أن تدعم». كما ثار خلال المناظرة جدل حول تاريخ غينغريتش في العمل الاشتراعي وما إذا كان قد أيد الإجهاض في فترة متقدمة من الحمل. وأظهر استطلاع أجراه مركز استطلاع السياسة العامة في ولاية ايوا هذا الأسبوع، تراجع نسبة التأييد لغينغريتش نقاطاً مئوية عدة، لكنه مازال متقدماً تقدماً طفيفاً على بول بفارق 22 في المئة إلى 21 في المئة فيما بلغت نسبة التأييد لرومني 16 في المئة وباتشمان 11 في المئة. كما أظهر هذا الأسبوع مسح لرويترز/ايبسوس على مستوى البلاد تقدم غينغريتش على منافسيه بفارق عشر نقاط لكنه توقع أن يكون أداؤه أسوأ من رومني أمام أوباما في انتخابات الرئاسة التي تجري في تشرين الثاني(نوفمبر) 2012.