دخل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على خط الرافضين لرحيل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، عندما طلب من رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة إبقاء المدرب وحيد خاليلوزيتش على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم. وخلال استقبال جرى بالجزائر العاصمة بحضور المدرب البوسني قال الرئيس بوتفليقة: «وحيد خاليلوزيتش يجب أن يبقى معنا. لدينا فريق كبير». وأجاب المدرب مبتسماً: «لم يكن الأمر هيناً دوماً لكن لا بد من الاستمرار بهذه الحركية نفسها. فبفضل مهاراتنا أصبحنا مدللي البرازيليين» وكان رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال أكد بأنه من غير المؤكد أن يواصل المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش عمله على رأس منتخب الجزائر، مشيراً إلى رغبته في تغيير الأجواء. وغادر خاليلوزيتش الجزائر أول أمس الجزائر عائداً إلى فرنسا لقضاء فترة الإجازة مع عائلته، قبل العودة مجدداً إلى الميادين عبر بوابة ترابزون سبور التركي. وقال سلال في تصريحات صحافية أمس، إن خاليلوزيتش يرغب في تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية». وأضاف: «اجتمعت مع خاليلوزيتش، وناقشته للبقاء، ونقلت له الرغبة الشعبية والحكومية في استمراره مدرباً للمنتخب الوطني، إلا أن المدرب البوسني أصر على الرحيل». يأتي ذلك رغم الحملة الشعبية الواسعة التي أطلقتها جماهير الخضر بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بشعار: «الشعب يريد بقاء خاليلوزيتش». وتعرض الموقع الإلكتروني للاتحاد الجزائري لكرة القدم أمس، لقرصنة إلكترونية احتجاجاً على رحيل المدرب الذي قاد الخضر إلى تحقيق إنجاز تاريخي للكرة الجزائرية في المونديال، بالتأهل للدور الثاني لأول مرة بتاريخها. وكتب الهاكرز الذي سمى نفسه «الجيريانو» على الصفحة الرئيسة لموقع الاتحاد: «الشعب لا يريد الغاز الصخري، الشعب لا يريد غوركوف» في إشارة إلى المدرب الفرنسي المرشح لخلافة خاليلوزيتش. وكان خاليلوزيتش أشرف على منتخب الجزائر صيف 2011 خلفاً للجزائري عبدالحق بن شيخة.