أكد نائب رئيس البعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب العربية 2011 الأمير نواف بن محمد تقديم السعودية احتجاجاً رسمياً بعد سحب ميداليتين ذهبية وبرونزية في مسابقات رفع الأثقال أحرزهما منصور آل سليم وعباس العبدالعال، مشيراً إلى أن بلاده ستستمر في المشاركة في الدورة بغض النظر عن قرار اللجنة المنظمة بإعادة الميداليات من عدمه. ورداً على سؤال ل«الحياة» حول وجهة نظره تجاه ما حدث من مشكلات بشأن نظام اعتماد الميداليات، قال: «اذهبوا واسألوا القائمين في الأمانة العامة باللجنة الأولمبية العربية ممثلة في عثمان السعد، فموقفهم من هذه القضية صعب للغاية، وبالنسبة لنا كدولة مشاركة قدمنا احتجاجنا بحسب اللوائح المرسلة التي لا يوجد فيها بند صريح فهي مبهمة». وواصل الأمير نواف: «الاتحاد الدولي يرفض الفصل في هذا الأمر وترك الأمر معلق، والآن هم يريدون أن يعيدوا صياغة اللائحة من جديد، ومن خلال ما اطلعت عليه فأنني أرى أن موقف الاتحاد العربي أصبح ضعيفاً جداً، وأعتقد أنهم المخوّلون بأن يتخذوا قراراً قوياً وشجاعاً في هذا الموضوع». وزاد: «إنه من الواضح والأكيد أنه إذا لم تستطيع اللجنة الأولمبية العربية اتخاذ موقف جريء في هذا الشأن فنستطيع أن نقول على الدورات العربية السلام». وتطرق الأمير نواف إلى المشاركة السعودية في ألعاب القوى في ظل التطور الكبير التي تشهده اللعبة عربياً، قال: «نحن مستعدون تماماً لهذه للمشاركة التي نتمنى أن تحقق التطلعات السعودية، ونحن سنفتقد أربعة لاعبين بسبب ظروف مختلفة من بينها الإرهاق الشديد أو من أجل الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية الدولية». من جهة أخرى اوضح رئيس اللجنة المنظمة لدورة الالعاب العربية الثانية عشرة في قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني ان ما يطبق في رياضة رفع الاثقال هو ما يعمل به بحسب التنظيم الاولمبي. وقال الشيخ سعود «عملنا في هذه البطولة على تطبيق القانون الدولي، وان يكون التنظيم مطابقاً للتنظيم الاولمبي، بخاصة ان لدينا في هذه الدورة العاباً مؤهلة الى اولمبياد لندن (السباحة والعاب القوى)». وتابع: «لذلك عملنا على ان نتبع القانون الدولي، فكان الامر واضحاً بالنسبة الى المشاركين في رفع الاثقال من خلال الاجتماع الفني للمنافسات بأن اللجنة المنظمة ستحسب الميدالية المحرزة فقط وان هناك مادة واضحة في لائحة الدورة العربية وهي المادة السابعة التي تعطي اللجنة المنظمة الحق في اختيار الالعاب والمنافسات ولوائحها التنظيمية، ما عدا السباحة والعاب القوى والجمباز». واشار الى ان «اللجنة المنظمة لم ترسل اي لائحة الى المشاركين في رفع الاثقال بهذا الخصوص». واثارت منافسات رفع الاثقال مشكلات كبيرة في اليومين الماضيين بسبب الاختلاف الحاصل حول نظام اعتماد الميداليات ان كان بحسب مرجعية الاتحاد الدولي للعبة، ام كما هو متبع في الدورات الاولمبية. واحتسبت الثلثاء في اليوم الاول لمنافسات رفع الاثقال، ثلاث ميداليات ذهبية في كل وزن، واحدة في الخطف واخرى في النتر ومثلها في المجموع، واضيفت الميداليات الى الجدول العام للترتيب على هذا الاساس، قبل ان تسحب الميداليات امس وتحتسب ذهبية واحدة فقط في كل وزن. ورفض مندوبو 17 دولة مشاركة في المسابقة تقليص عدد الميداليات، ووصل الامر الى حد التهديد بالانسحاب. وكشف رئيس الاتحاد السوداني لرفع الاثقال عبدالعال محمود وعضو اللجنة المشرفة على اللعبة في الدورة العربية في تصريح لوكالة فرانس برس امس بان «الاشكال ما يزال قائماً لان جميع الدول المشاركة ترفض قرار تقليص عدد الميداليات ما قد يؤدي الى الانسحاب من الدورة». وتابع: «اعتبر ممثلو الدول المشاركة ان المرجعية العليا في هذه الرياضة تعود الى الاتحاد الدولي للعبة الذي يحدد في شروط المسابقات منح 3 ميداليات ذهبية لكل رياضي في كل وزن». br / رئيس الاتحاد القطري لرفع الاثقال محمد المانع قال بدوره «ان المادة السابعة من لائحة الاتحاد الدولي شرحت بالتفصيل كيفية منح الميداليات للفائزين وكيفية التتويج»، معتبراً ماحصل «سوء فهم سيتم حله بما يرضي جميع الاطراف طبقاً لما هو متبع دولياً». اما عضو اللجنة المنظمة المشرفة خليل الجابر فاوضح «نرحب برفع الاعتراض الى اللجنة وليس هناك مشكلة في ذلك على الاطلاق وسيكون الرأي الاخير لها بالبت به سواء ايجاباً او سلباً طالما هم ارتضوا بهذا الخيار». واضاف «ممثلو الدول المشاركة رأوا انه حق لهم بتطبيق ما جرى في الدورات السابقة، لكن رؤية اللجنة المنظمة تأتي اتساقاً مع اللائحة المنظمة للجنة الاولمبية الدولية». واقيمت الثلثاء منافسات وزني 56 كلغ للرجال، و53 كلغ للسيدات، والاربعاء منافسات وزني 58 كلغ للسيدات و62 للرجال.