قالت وزارة الداخلية الكويتية إنها ستجابه أي مظاهر للشغب والعنف والتحريض بكل حزم. وأضافت الوزارة في بيان له اليوم الجمعة، إنها "ستواصل منع مثل هذه الممارسات والتصدي لها بكل قوة للحيلولة دون المساس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، وحفاظا على المرافق والممتلكات العامة والخاصة والمصالح العليا للبلاد". وشهدت الكويت خلال اليومين الماضيين مسيرات احتجاجية مطالبة بالإفراج عن المعارض البارز والنائب السابق مسلم البراك، المحبوس احتياطيا لاتهامه بالإساءة للقضاء. وقررت النيابة العامة، الأربعاء، حبس البراك 10 أيام احتياطيا على ذمة التحقيق، في حين حددت المحكمة الكلية الكويتية ( أول محاكم التقاضي في الكويت) الخميس، جلسة يوم الاثنين المقبل، موعدا للنظر في قضية البراك المحبوس على ذمتها بتهمة الاساءة للقضاء، بحسب مصادر قضائية. ومضت الوزارة في بيانها قائلة إن مجموعة من المتجمهرين ومثيري الشغب قاموا مساء أمس الخميس بتنظيم مسيرة غير قانونية مخالفين بذلك القوانين التي تحظر مثل هذه المسيرات، حيث طافت المسيرة بعدة شوارع في منطقة ضاحية صباح الناصر ومنطقة الرقه، مضيفة انه "تعمد المتجمهرون إثارة الشغب وقطع الطريق وتعطيل حركة السير والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل المصالح ". وأوضحت "إن هذه الأحداث غير القانونية عن زعزعة الأمن في المنطقة السكنية وإثارة الفزع ومظاهر العنف بين المواطنين وتسكير الدائري السادس وعدة طرق أخرى وتكسير إحدى المطاعم وعرقلة حركة السير وتعريض حياة الآخرين للخطر، إذ تم إشعال حاويات القمامة وإطارات السيارات مما أدى إلى عدة حرائق وتم السيطرة عليها". وأشارت إلى أن "عمليات الكر والفر والدفع بصغار السن من الأحداث والشباب المغرر بهم وتحريضهم للاحتكاك برجال وأجهزة الأمن وارتكاب أفعال مجرمة قانوناً الأمر الذي ينذر بالعواقب الوخيمة لهؤلاء الأبناء والأحداث". وقالت الوزارة، في بيانها، "على الرغم من المحاولات المتواصلة من رجال الأمن لحث هؤلاء المتجمهرين على التخلي عن هذه الممارسات غير المسؤولة وغير القانونية، إلا أنهم واصلوا التجمهر وتعمدوا قطع الطرق الرئيسية والتعدي على رجال الأمن من خلال إلقاء الحجارة عليهم بالإضافة إلى إلقاء الحجارة على مخفر شرطة صباح الناصر، إذ تم القبض على ثلاثة عشر متهماً منهم خمسة أشخاص في منطقة الرقة وثمانية أخرين في منطقة صباح الناصر". وناشدت الوزارة "الجميع إلى الإنصات لصوت العقل كما تدعو أولياء أمور الأطفال والأحداث والشباب من صغار السن إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وتوعيتهم ومنعهم من المشاركة في مثل هذه الأفعال والتي تلحق الضرر بأهلهم وأنفسهم والمجتمع".