القاهرة – «الحياة»، أ ف ب - قضت محكمة الطعون العسكرية في مصر أمس بسجن المدون مايكل نبيل عامين وتغريمه 200 جنيه (نحو 30.3 دولار) لاتهامه «بسب وقذف القوات المسلحة». وكانت المحكمة العسكرية العليا (أول درجة) حكمت على نبيل (26 سنة) في نيسان (ابريل) الماضي بالحبس ثلاث سنوات بتهمة الإساءة الى القوات المسلحة عبر مدوَّنته على شبكة الإنترنت خلال وبعد ثور ة 25 يناير. واستأنف محاموه الحكم امام محكمة الطعون العسكرية. وذكرت محكمة الطعون في حيثيات حكمها ان ادانتها لمايكل نبيل «لا يعد محاربة لحرية الرأي والتعبير ولكنه صدر بسبب ارتكاب جريمة السب والقذف في حق القوات المسلحة، وأن دفاع المتهم لم يتمكن من نفي التهم المنسوبة إليه»، وفق المصدر نفسه. ونظم عدد من المدونين الشباب المتضامنين مع نبيل «وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية رافعين لافتات كتب عليها «الحرية لمايكل نبيل». ووصف مارك، شقيق مايكل نبيل، الحكم بأنه «مهزلة» مؤكداً ان مايكل، الذي بدأ اضراباً عن الطعام في آب (اغسطس) الماضي، «سيصعد اضرابه (...) من الآن فصاعداً بشرب المياه». واثارت محاكمة نبيل ردود فعل دولية عدة وانتقادات شديدة من قبل المنظمات الحقوقية. وفي تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية الى اطلاق سراح المدون فوراً مؤكدة ان صحته «تدهورت كثيراً منذ ان سحبت منه سلطات السجن الادوية اللازمة لعلاج قلبه». وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان «ما يدعو للقلق الشديد ان معاملة مصر للمعارضين لم تتغير كثيراً عما كانت عليه في عهد الرئيس مبارك». ويواجه الجيش المصري، الذي يتولى ادارة البلاد منذ سقوط مبارك في 11 شباط (فبراير) اثر انتفاضة شعبية، انتقادات حادة لإحالته مدنيين على محاكم عسكرية.