أكدت الفنانة كريمة مختار أن نجاحها السابق مع الكاتب يوسف معاطي كان له أكبر الأثر في قبولها للعمل في مسلسل «مسيو رمضان مبروك» الذي عرض في رمضان الماضي. وتابعت أن نجاحها مع معاطي في أداء دور «ماما نونا» هو الذي جعلها تتوقع أن يكون دور «أم عوض» استكمالاً لمثل هذا النجاح، لكنها صُدمت بعد العمل في «مسيو رمضان» حينما اكتشفت أن دورها كان سطحياً. وأشارت مختار أنها تلوم نفسها لعدم قراءتها العمل بتمعن وروية، حيث اكتفت بقراءة الحلقات الأولى فقط؛ ولو كانت قرأت كامل المسلسل لكان اتضح لها مدى «سذاجة وعدم تأثير شخصية أم عوض في مجريات المسلسل». وأوضحت الفنانة المخضرمة أن أكثر ما أحزنها أنها اعتذرت عن مسلسلين من أجل «أم عوض»، وهما «وادي الملوك» و «فرقة ناجي عطا الله» مع الفنان القدير عادل إمام. وأكدت انها رغم مرور عدة سنوات على أدائها دور «ماما نونا» ما زالت تعيش نجاح المسلسل كل يوم عندما تراه معروضاً أكثر من مرة على الكثير من الفضائيات العربية. وأضافت انها تشعر بقمة السعادة عندما يناديها الناس في الشارع «يا ماما نونا» موضحة أنها كانت سعيدة أيضاً عندما انتشرت فكرة العروسة التي أنتجها ابنها حمادة في المسلسل الفنان يحيى الفخراني وأشارت مختار إلى أن سعادتها لم يكن سببها شهرتها فقط في أوساط الأطفال، بل لأن هذه العروسة مثَّلت من وجهة نظرها تحدياً لفكرة العروسة «باربي» الغريبة على مجتمعاتنا العربية. وحول حصولها على الكثير من الجوائز عن دور «ماما نونا» أشارت كريمة مختار إلى أنها لم تبذل مجهوداً في مسلسل «يتربى في عزو» يختلف عن غيره من المسلسلات التي عملت فيها طوال مشوارها، ولكن «عناية الله وتوفيقه كان لهما الدور الأكبر في نجاح الدور وانتشاره بين الناس في محيط المنطقة العربية كلها، فضلاً عن القدرة المهنية الفائقة ليوسف معاطي في صياغة الدور». وحول الوجود السوري والعربي الواضح في التلفزيون المصري وتحديداً في المسلسلات، أشارت كريمة مختار إلى أنها تشجِّع ذلك؛ لأن «مصر تفتح صدرها دائماً لكل العرب، كما أنهم ناجحون في أدوارهم، ويضيفون بعداً آخر لمسلسلاتنا يزيد من القبول لدى أشقائنا العرب»، وفق رأيها. وأضافت أخيراً أنها في المقابل تحزن عندما تسمع من يقول إن الدراما المصرية تراجعت لتتقدم مكانها الدراما السورية أو العربية، مشيرة إلى أن ما حدث من تقدم للدراما العربية عامة لم يسحب البساط من الدراما المصرية، بل «أضاف زخماً وبريقاً للدراما العربية كلها وأشاع قدراً من التنافسية المحمودة، ولكن الدراما المصرية ما زالت في المقدمة».