واصل المؤشر العام للسوق السعودية تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، وجاءت نسبة الهبوط طفيفة للجلستين، أرجعه محللون إلى التباين في توجهات المتعاملين بعد اتساع قاعدة التداول وتعدد أنشطة الشركات المساهمة، والقطاعات التي تنتمي إليها، فأصبحت الانتقائية والشراء «المنظم» هو الموجة للمتعاملين في السوق، خصوصاً مع اقتراب السنة المالية من نهايتها، وبحث المتعاملين عن الشركات ذات الأرباح التشغيلية، وهو ما دفع بعض المتعاملين للتخلي عن الأسهم التي حققت ارتفاعات قياسية منذ مطلع السنة، مثل أسهم «التأمين» التي واصل معظمها الهبوط التدريجي، فبعد أن كانت في صدارة الأسهم الرابحة، أصبحت تحتل قائمة الأسهم الأكبر خسارة في الجلسات الأخيرة. وبتأثير تراجع 51 في المئة، هبط مؤشر الأسهم في نهاية تعاملات أمس إلى مستوى 6273.27 نقطة، في مقابل 6288.11 نقطة أول من أمس، بخسارة نسبتها 0.24 في المئة، تعادل 14.84 نقطة، وبلغ مدى التذبذب في قراءة المؤشر بين أعلى مستوى وأدنى مستوى هبوط إليه أمس 40 نقطة، نسبتها 0.60 في المئة، جاء ذلك بدعم من الطلب (الشراء) الذي خفف من حدة خسارة المؤشر. وفقدت الأسهم السعودية نهاية تعاملات أمس 6 بلايين ريال، نسبتها 0.49 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.241 تريليون ريال، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 75 شركة منها، بينما ارتفعت أسهم 51 شركة، وحافظت أسهم 21 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، وحافظت السوق على معدل السيولة المتداولة فوق 5 بلايين ريال، بنسبة تراجع 4.2 في المئة، وذلك على رغم تراجع المؤشر لليوم الثاني، وتراجعت الكمية المتداولة بنسبة واحد في المئة، إلى 228 مليون سهم، نُفذت من خلال 122.7 ألف صفقة، بنسبة تراجع 7 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 9 قطاعات من السوق، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» المرتفع بنسبة 2.83 في المئة، ليرفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 18 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 6 شركات من القطاع، أبرزها سهم «المصافي» المرتفع بنسبة 10 في المئة، إلى 82.50 ريال، من تداول 3.77 مليون سهم، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 1.78 في المئة، بدعم من صعود سهم «طباعة وتغليف» بنسبة 8 في المئة، إلى 18.90 ريال، وارتفاع سهم «الأبحاث والتسويق» بنسبة 2.70 في المئة، إلى 19.05 ريال. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» المتراجع بنسبة 1.79 في المئة، بعد هبوط أسعار 27 شركة من القطاع، منها سهم «سايكو» الهابط بنسبة 4.79 في المئة، إلى 37.80 ريال، وسهم «الأهلي للتكافل» الذي فقد 4.44 في المئة، هبوطاً إلى 64.50 ريال. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثاني أكبر خسارة نسبتها 1.10 في المئة، بعد هبوط أسعار 11 شركة من أصل 14 شركة يشملها القطاع، منها سهم «سابك» المتراجع إلى 95.50 ريال، بنسبة تراجع 1.80 في المئة، إلى 95.50 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 600 مليون ريال، نسبتها 12 في المئة، وتراجع مؤشر «المصارف» 0.25 في المئة وهي الأقرب للخسارة التي سجلها مؤشر السوق.