استحوذت عروض البيع للأسهم من متعاملين في السوق المالية السعودية على النسب الأكبر من حجم التعاملات أمس، جاء ذلك نتيجة سلوك مؤشر السوق اتجاهاً نزولياً في الفترة الأخيرة، ما دفع بعض المتعاملين إلى الاحتفاظ بالأسهم، أو تفضيل عمليات البيع، وتحويل الأسهم إلى سيولة يُعاد استخدامها بعد استقرار الأسعار، واتجاه المؤشر إلى الصعود مجدداً، وكان لتوافر السيولة المتاحة للتداول أكبر الأثر في تراجع نسب الهبوط في الأسعار لمعظم الأسهم، بخلاف أسهم 3 شركات تخطت خسائرها أمس نسبة ال 9 في المئة، ولكن تلك الأسهم حققت مكاسب كبيرة في جلسات سابقة، وتسلك أسعارها اتجاهاً هابطاً والبيع لها يوقف خسائرها عند هذه المرحلة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس على هبوط نسبته 0.82 في المئة، يعادل 50.49 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6103 نقاط، في مقابل 6153.57 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر هبط دون مستوى 6100 نقطة إلى قبل نهاية التعاملات عندما بلغ 6092 نقطة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر في 2011 إلى 518 نقطة، نسبتها 7.82 في المئة. ولم يكن أداء مؤشرات البورصات العربية أفضل حالاً من مؤشر السوق السعودية، إذ واصل مؤشر «البورصة المصرية» خسائره الحادة، وتراجع أمس بنسبة 4.77 في المئة، ليرفع المؤشر خسارته منذ مطلع السنة إلى 48.52 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «بورصة عمان - الأردن» 0.81 في المئة، بينما خالف مؤشر بورصة قطر الاتجاه وارتفع بنسبة 0.32 في المئة، وصعد مؤشر «سوق الكويت» 0.22 في المئة. واستقرت مؤشرات أسهم 107 شركات في المنطقة الحمراء، بين هبوط أسعار بعض تلك الأسهم بنسبة ملحوظة، في مقابل ارتفاع 27 شركة، واستقرار 13 شركة، لتفقد الأسهم السعودية 8.4 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.69 في المئة، إلى 1.205 تريليون ريال، بينما ارتفعت السيولة المتداولة 12 في المئة، إلى 6 بلايين ريال، وصعدت الكمية المتداولة 20 في المئة الى 300 مليون سهم. وخالف مؤشر «التطوير العقاري» اتجاه السوق وصعد بنسبة 0.83 في المئة، بعد ارتفاع 5 شركات من القطاع، منها سهم «مدينة المعرفة» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 960 ريالاً، وسهم «إعمار» الذي سجّل أكبر كمية متداولة بلغت 37 مليون سهم، نسبتها 12.4 في المئة، صعد سعره خلالها 0.79 في المئة، إلى 6.35 ريال، وارتفع مؤشر «شركات الاستثمار المتعدد» بنسبة 0.61 في المئة، بينما تراجعت بقية مؤشرات القطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الذي هبط بنسبة 3.86 في المئة، لتتقلَّص مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 8 في المئة، وارتفع سهم «الخليجية العامة» 10 في المئة، إلى 42 ريالاً، في المقابل سجّل سهم «بروج للتأمين» أكبر خسارة نسبتها 9.67 في المئة، ليهبط سعره إلى 60.75 ريال، لترتفع خسارته في آخر 13 جلسة إلى 174 ريالاً، نسبتها 74 في المئة، في مقابل سعره السابق 234.75 ريال نهاية جلسة 29 من الشهر الماضي. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثاني أكبر خسارة بلغت 1.69 في المئة، نتيجة هبوط كل شركات القطاع، منها سهم «سابك» المتراجع 0.54 في المئة، إلى 91.75 ريال، من تداول أسهم قيمتها 512 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة.