تجاهلت السلطات الروسية مطالب المعارضة بمراجعة نتائج الانتخابات الإشتراعية التي أسفرت عن موجة احتجاج غير مسبوقة في البلاد، فيما أكد زعماء المعارضة «العودة إلى الشارع» في مسعى لتعزيز الضغوط على الحكومة. واستبعد ديمتري بيسكوف الناطق باسم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الطعن في صحة نتائج الانتخابات على رغم ما تردد عن حدوث عمليات تزوير أدت إلى فوز الحزب الحاكم بنصف مقاعد مجلس الدوما (البرلمان). وقال بيسكوف ل «فرانس برس» أمس، إن التزوير الذي تندد به المعارضة والذي تعددت شهادات في شأنه على شبكة الإنترنت منذ انتخابات الرابع من الشهر الجاري، لا يمكن أن يشكك في النتائج. وأوضح: «حتى لو جمعتم كل هذه الإفادات المزعومة، فإنها تتعلق بنحو 0,5 في المئة فقط من مجمل البطاقات». وتابع: «حتى لو افترضنا نظرياً أنه يمكن الطعن فيها أمام القضاء، فإن ذلك لا يمكن إطلاقاً أن يشكك في شرعية الاقتراع أو النتائج النهائية». وعلى رغم أن بيسكوف أقر ضمنياً باحتمال وقوع انتهاكات، فإن مسؤولي لجنة الانتخابات المركزية أكدوا تقريرهم السابق في شأن «شرعية الانتخابات» وأكدوا عدم نيتهم مراجعة النتائج التي وقعت عليها الأحزاب الفائزة، ما يمنحها قوة قانونية واعترافاً من الأحزاب الكبرى. وقال النائب العام الروسي يوري تشايكا إنه «لا يرى سبباً لإعادة النظر في النتائج المعلنة لانتخابات الدوما أو لإجراء انتخابات جديدة».