حركت حادثة الاعتداء التي تعرض لها أخيراً حارس أمن في مستشفى الصحة النفسية في الطائف، حفيظة زملائه العاملين في المهمة ذاتها، إذ طالب عدد منهم بصرف بدل خطر، كاشفين عدم منح الشركة المشغلة لهم هذه الميزة. وذكر عدد من الحراس (رفضوا ذكر أسمائهم) أن عملهم اليومي معرض للخطر من قبل المرضى النفسيين، ما يمكن فقد أرواحهم معه في أي لحظة. في غضون ذلك، تكشفت معلومات جديدة حول اعتداء مريض مستشفى شهار على حارس الأمن، وأفادت مصادر «الحياة» نقل المعتدى عليه قبل الحادثة بأسبوع إلى عنبر آخر نتيجة كثرة تردده على المريض النفسي لطلب القراءة عليه. مؤكدة أن المعتدى عليه تم نقله من طريق الشركة بناء على مخاطبة شفهية من الكادر الطبي في العنبر. وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت داخل دورات المياه الخاصة بالعنبر بعدما دخل الحارس عقب تجوله مع المريض في ممرات العنبر ومن ثم اتجها إلى دورات المياه، ليفهم الحارس المريض بأن السكين التي طلبها منه أحضرها له وهناك تمت عملية الاعتداء. من جانبه، كشف مصدر مطلع بمستشفى شهار وجود تهاون من الكادر الطبي والعاملين في العنبر في عملية دخول الحارس وبمعيته سكين، إضافة إلى قضائه فترة طويلة من التجوال مع المريض داخل العنبر على رغم أنه تم نقله لموقع آخر قبل أسبوع، إلا أن العلاقة القوية أعادت المجني عليه للالتقاء بالجاني. وأشار المصدر إلى أن حال المريض النفسي خطرة، بسبب إصابته بمرض العدوان الداخلي ومعروف لدى العاملين كافة في العنبر. وفي السياق ذاته، لم تتمكن جهات التحقيق من استنطاق حارس الأمن المصاب لإصابته في البلعوم وعدم مقدرته على النطق.