تبدو الصورة «غامضة»، كيف سيكون شكل مجلس الشورى الجديد؟ هل سترى نساء (عضوات) يتقدمن بمداخلات ودراسات واقتراحات، حتى ولو كانت من وراء حجاب؟ هل ستعرف العضوات بأسمائهن؟ أم أن المشاركة النسائية ستكون أكبر من أن تحفظ أسماء مجموعة أفراد؟ هل ستكون المشاركة مختلفة؟ هل ستقدم العضوات الجديدات جديداً؟ ما هي النسبة التي ستدخل بها المرأة؟ ما هي طموحات النساء؟ ومن هن اللاتي يمكن أن يمثلنهن؟ الأسئلة لا تنتهي؛ ولن تنتهي حتى تبدو مقدمات وملامح المشاركة النسائية في السعودية في الظهور رسمياً. «الحياة» فتحت ملف «مستقبل المرأة في مجلس الشورى». سألت سعوديات من مختلف شرائح المجتمع عن تطلعاتهن، آمالهن، توقعاتهن، وأمنياتهن، ونسب المشاركة والتمثيل لهن في المجلس، فتباينت الآراء بين ناشطات ومثقفات وموظفات وربات منازل، فبعضهن يعقدن آمالاً عظيمة على قرار المشاركة، ويعتبرنه فاتحة الطريق بالنسبة للمرأة السعودية، وذهبت أخريات بطموحاتهن إلى «الطمع في نصف المجلس»، في حين اعتبرت بعضهن أن التركيز على نوعية الاختيار أهم من العدد والنسبة. في المقابل، رأى أعضاء شورى أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بدخول المرأة مجلس الشورى بدءاً من الدورة المقبلة «وضع الكرة في ملعب المرأة»، متوقعين أن تقدم المرأة السعودية الكثير، ومعبرين عن ثقتهم بتميزها. واعتبر مسؤولون في مجلس الشورى أن القرار سيجعل المرأة، بعد أن كانت مجرد مستشارة لا تملك حق التصويت أو المشاركة الفعالة، قادرة على صنع القرار إلى جانب شقيقها الرجل. طموحات سعوديات «تتفاوت»... ومستشارات يكتفين ب10 في المئة ك «بداية» وأخريات يبحثن عن قرارات تلامس يومياتهن «العضوية» و«الصوت» حلم «المستشارة»