شددت جامعة الملك سعود التي اتهمتها مجلة «ساينس» العلمية الأميركية ب«شراء» تقدمها الأخير في تصنيف الجامعات عالمياً على أن تقرير المجلة تضمن مغالطات ومعلومات غير صحيحة، مؤكدة أن المعلومات المذكورة فيه ما هي إلا ترجمة لمقالات نُشرت في صحف محلية. وذكرت أن 80 في المئة من إنتاج الجامعة عام 2011 تم عبر أساتذة متفرغين كلياً في الجامعة، والبقية من خلال الأساتذة الدوليين المشاركين في الجامعة. وفي التعقيب الذي أرسلته جامعة الملك سعود إلى «الحياة» أمس، رداً على تقرير مجلة «ساينس»، قالت الجامعة على لسان وكيلها للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي، إن ما تناوله تقرير مجلة «ساينس» على لسان أحد محرريها يحوي عدداً من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة. وأضاف الغامدي أن التقرير يتناول خمس جهات هي جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود ووزارة التعليم العالي وجامعة الملك فهد وعدد كبير من الأساتذة العالميين من جامعات ومؤسسات عالمية يعملون لدى بعض الجامعات السعودية وفق مشاريع واتفاقات مختلفة. وفي ما يخص جامعة الملك سعود، أشار الغامدي إلى ما يأتي: أولاً: تؤكد الجامعة عدم صحة ما ورد في التقرير عنها، والمعلومات المذكورة فيه ما هي إلا ترجمة لمقالات نُشرت في صحف محلية للدكتور محمد القنيبط. ثانياً: المبادرات التي انتهجتها الجامعة في السنوات الخمس الماضية تأتي وفق أسس وممارسات معروفة في كثير من الجامعات العالمية، كبرامج الأساتذة الزائرين والاتصال العلمي والتوأمة البحثية وكراسي البحث العلمي وغيرها من المبادرات والبرامج التطويرية. ثالثاً: أشارت المجلة إلى أن الجامعة تتعاقد عبر برنامجيْها «برنامج أستاذ زائر وبرنامج زمالة عالم» مع باحثين من خارج الجامعة، بهدف نشر أوراق بحثية، وهذا غير صحيح، فالجامعة لا تشترط في هذه العقود شيئاً من ذلك على الإطلاق، علماً بأنها اشترطت على جميع الأساتذة الدوليين الحصول على موافقات من جامعاتهم وفق الممارسات الأكاديمية المتعارف عليها. رابعاً: تؤكد المراجعة الدقيقة لإنتاج الجامعة أن 80 في المئة من إنتاج الجامعة في عام 2011 تم عبر أساتذة متفرغين كلياً بالجامعة، وأن نسبة 20 في المئة فقط من خلال الأساتذة الدوليين المشاركين في الجامعة، وهذه الأرقام تتفق مع ما هو متعارف عليه في الجامعات العالمية، فعلى سبيل المثال بلغتْ نسبة الإنتاج العلمي للأساتذة المتفرغين في جامعة هارفارد 77 في المئة بحسب إحصاءات 2010، وتنطبق الحال على الجامعات العالمية المرموقة الأخرى، إذ تتراوح النسبة ما بين 75 و85 في المئة، والبقية عبر الخبراء العالميين غير المتفرغين في تلك الجامعات. خامساً: ما يخص العلماء كثيفي الاقتباس المشار إليهم في المقال، يجدر التأكيد بأن هؤلاء العلماء الذين يبلغ عددهم في الجامعات الثلاث (جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد) 140 عالماً تقريباً، منهم 39 عالماً في جامعة الملك سعود، ولا يتجاوز إنتاجهم 4 في المئة فقط، وهو يتركز في مجالات محددة مثل تحلية المياه والنانو وغيرهما من التخصصات العلمية الدقيقة. سادساً: تؤكد الجامعة أن ارتفاع إجمالي النشر العلمي في بعض الجامعات السعودية، بما فيها جامعة الملك سعود، جاء نتيجة للدعم غير المحدود من الحكومة الرشيدة لحركة البحث العلمي، ومن ذلك حوافز أعضاء هيئة التدريس في النشر في المجلات العلمية المرموقة، واعتماد 8 بلايين ريال للخطة الوطنية للعلوم والتقنية.