شهدت مباريات الجولة ال12 من دوري زين السعودي، ارتفاعاً ملحوظاً في المستويات الفنية للعديد من الأندية، وتمكّنت بفضل أدائها الفني الجيد من الحصول على نتيجة الفوز، أو من نيل الإشادة على ما تم بذله فوق المستطيل «الأخضر»، كما حدث مع فريق الرائد، على رغم خسارته لنتيجة مباراته أمام ضيفه الأهلي، وكذلك لما جرى مع فريق نجران، وإحراجه لفريق الهلال طوال شوطي المباراة، ويعتبر فريق الاتحاد الأكثر إقناعاً على المستوى الفني، عقب فوزه الكبير على مستضيفه النصر بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وهو ما ينطبق على فريق الاتفاق، وتغلبه على مستضيفه الفيصلي. الشباب يواصل النجاحات ظل فريق الشباب طوال شوطي المباراة يلعب برتم متوسط، عقب أن ضمن نتيجة المباراة بنسبة كبيرة في أولى الدقائق بتسجيل ناصر الشمراني للهدف الأول، واطمأن الفريق أكثر حينما شاهد منافسه فريق الأنصار لا يمتلك أدوات الخطورة على مرمى وليد عبدالله، لذلك من الصعب تحليل مباراة كانت من طرف واحد طوال دقائق المباراة، ولم يكن للفريق المقابل أي رد فعل يذكر. الاتحاد عاد خطف فريق الاتحاد ثلاث نقاط في غاية الأهمية من أمام النصر في مباراة تستحق لقب «كسر» العظم، خصوصاً أن نتيجة الفوز لها أهمية كبرى لأحدهما، فمن خلالها سيتمكن الفريق من إعادة جزء كبير من الثقة إليه، وتعتبر نتيجة الفوز بمثل ظروف الفريقين مباراة ال6 نقاط، لما لنتيجتها من تحولات على مركز الناديين، ويبدو أن الاتحاد استفاد كثيراً من نتيجة الفوز في هذه المباراة، عقب الخسارة المؤلمة من الأهلي في الجولة الماضية، ويأتي فوز الاتحاد منطقياً، عطفاً على وضعيته الفنية داخل ملعب المباراة، واستفادته من حال الارتباك التي كان عليها النصر قبل وأثناء هذه المباراة. الأهلي غير «موفق» خالفت نتيجة الفوز التي تحققت لمصلحة الأهلي على حساب ضيفه الرائد بهدف من دون رد مجرى المباراة، وكان التعادل ربما يكون عادلاً لو وفق مهاجمو الرائد في ترجمة الكرات الخطرة داخل شباك ياسر المسيليم، وتعتبر هذه المباراة من أفضل مباريات هذه الجولة من ناحية الرغبة المشتركة من الطرفين في تحقيق نتيجة الفوز، إضافة للروح القتالية التي كان عليها لاعبو الناديين طوال شوطي المباراة، وتفاعل معهم مدربا الناديين غاروليم من طرف الأهلي وعمار السويح من جهة الرائد. «ارتباك» هلالي واصل فريق نجران إحراجه لفرق الصدارة، وكان الضحية هذه المرة فريق الهلال الذي «عجز» عن إيجاد ممرات توصله لمرمى فريق نجران، فخلاف الجرأة التي كان عليها لاعبو الوسط في نجران، وإجادتهم المتقنة للانتشار السريع حينما يتم التحول من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي، إلا أن الضغط القوي على حامل الكرة في وسط ملعب الهلال، تسبب في وقوع لاعبي الهلال في العديد من الأخطاء، سواء في التمرير أو في التفاعل مع بعضهم البعض، وتعتبر مشاركة الفريدي بجانب إيمانا غير مجدية وهما يتداخلان في دور صناعة اللعب في الجهة اليمنى، إضافة لضعف ظهيري الجنب في الهلال من التحرك من دون كرة لفتح ثغرات في دفاع نجران، الذي استفاد من هدفه الأول مع الدقيقة 16، ووضحت بصمة مدرب نجران كيكيا على منهجية فريقه، بالذات مع محدودية الإمكانات بين لاعبيه، إلا أنه تمكن من توظيف كل لاعب في مركزه، وتفهم لاعبوه لأدوارهم بشكل جماعي، ويعتبر أداء ثلاثي الوسط في نجران جهاد الحسين وحمد الربيعي وعبدالعزيز سعد، أحد أهم مفاتيح القلق على فريق الهلال، نتيجة للمهارة والسرعة اللتين أتقنوهما، وتعتبر الخبرة فقط هي من حسم الأمور في الوقت بدل الضائع مع هدف عيسى المحياني، الذي جلب ثلاث نقاط على رغم «تواضع» الأداء طوال دقائق المباراة. جماعية الاتفاق حسمت الجماعية والانسجام مباراة الاتفاق مع مستضيفه فريق الفيصلي، حينما تمكن لاعبو الاتفاق من العودة لتعديل نتيجة المباراة في وقت مهم من الشوط الأول عن طريق يوسف السالم، وتعتبر ركلة الجزاء الضائعة من فريق الفيصلي احدى نقاط التحول في المباراة، وتمكن لاعبو الاتفاق من حسم المباراة مع الشوط الثاني، بفضل المخزون اللياقي، إضافة للجماعية في الأداء التي يتسم بها فريق الاتفاق، علاوة على وجود بدلاء مميزين على الدكة، جماعية وتقارب صفوف فريق الاتفاق قابلتهما حال من «التوهان» في صفوف الفيصلي أدت لوجود مساحات في وسط الملعب، إضافة لسوء التغطية الدفاعية من مدافعي الفيصلي، وهذا ما جعل النتيجة تتوقف عند 4 أهداف في مقابل هدف وحيد للفيصلي.