كثف مرشحون جمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية دعواتهم لتنفيذ عمليات “سرية” ضد إيران وسوريا، بما فيها أعمال تخريب واغتيال ودعم المعارضة. وأجاز الرئيس السابق لمجلس النواب “نيوت غينغريتش”، الذي كان في مقدمة الداعين إلى شن حرب سرية، وأمام التحالف اليهودي الجمهوري، قبل يومين، اللجوء إلى “وسائل سرية” ل”تغيير النظام” في إيران. واعتبر “غينغريتش”، الذي يحتل صدارة مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، أن سياسة الولاياتالمتحدة تجاه سوريا يجب أن تقوم على “استبدال” الرئيس السوري “بشار الأسد” و”بذل كل الجهود بشكل مباشر، وسريا لكن دون تدخل القوات الأميركية، لمساعدة المعارضة على قلب النظام”. بينما دعا “ميت رومني” حاكم ولاية ماساتشوستش السابق، الذي يحتل المرتبة الثانية بعد “غينغريتش” بين مرشحي الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2012، واشنطن إلى مساعدة المنشقين سرا في إيران. وقال “رومني” أمام الحشد نفسه: “علينا باللجوء إلى نشاطات سرية، وعلنية لمساعدة المعارضين داخل البلاد. وفي نهاية المطاف، سيكون تغيير النظام ضروريا في هذا الإطار”. هذا، وقد اقترح “غينغريتش” في وقت سابق خلال نقاش في 12 نوفمبر الماضي، بأن تعمل واشنطن على التخلص من علماء إيرانيين، وتعطيل البرنامج النووي الإيراني “بشكل سري، ويمكن إنكاره”. ولا يعرف على وجه التحديد، كما يرى مراقبون، ما إذا كانت مثل هذه التصريحات، التي أثارت استغراب كثير من المسؤولين الأمريكيين، هي من قبيل الحملات الانتخابية للتودد إلى الناخب اليهودي الأمريكي، أم تعكس فعلا المواقف الحقيقية للتيار اليميني المحافظ داخل الحزب الجمهوري تجاه إيران وسوريا. الانتخابات الرئاسية الأمريكيبة