قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس 8 ديسمبر 2011 ان كل الخيارات مطروحة بالنسبة إلى إيران. ورد أوباما خلال مؤتمر صحافي على سؤال حول تشديد لهجة بعض أعضاء الإدارة الأميركية حول إيران وإن كان هذا الأمر مقصوداً، فقال "ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة وأنا أنظر بها كلها". وطلب من أوباما أن يكون أكثر تفصيلاً بشأن طبيعة هذه الخيارات، فرفض لكنه قال "في ما يتعلق بإيران، أعتقد انه من المهم أن نتذكر ان هذه الإدارة فرضت عليها العقوبات الأقسى على الإطلاق". وأضاف "عندما وصلت إلى سدة الرئاسة كان العالم منقسماً، وإيران كانت موحدة وتتحرك وفقاً لأجندتها الخاصة، أما اليوم فإيران معزولة والعالم موحد في تطبيق العقوبات الأقسى عليها، وهذا يترك تأثيراً داخلها ، وهذا نتيجة العمل الاستثنائي الذي قام به فريق الأمن القومي لدينا". وتابع أوباما ان "إيران لديها خيار إما كسر العزلة بالتصرف بمسؤولية والتخلي عن تطوير أسلحة نووية، ما يسمح لها بالمضي في مجال الطاقة النووية السلمية مثل أي بلد آخر ليس عضواً في اتفاقية حظر الانتشار النووي، أو الاستمرار في التصرف بطريقة تعزلها عن العالم بأسره". وشدد على انه "إذا كانوا يسعون لامتلاك أسلحة نووية فهذا يتعارض مع مصالح الأمن القومي الأميركي ومع مصالح الأمن القومي لحلفائنا بمن فيهم إسرائيل وسوف نعمل مع المجتمع الدولي للحؤول دون ذلك". وضاعف المرشحون داخل الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية دعواتهم الى تنفيذ عمليات "سرية" ضد ايران وسوريا بما فيها اعمال تخريب واغتيال وتقديم مساعدات الى المعارضة. وصرح الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش الذي كان في مقدمة الداعين الى شن حرب سرية، امام ناشطين الاربعاء انه يمكن ان يلجأ الى "وسائل سرية" ل"تغيير النظام" في ايران. واضاف امام التحالف اليهودي الجمهوري الذي يوجه انتقادات حادة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما على طريقة تعامله مع علاقات الولاياتالمتحدة مع اسرائيل "لديهم محطة تكرير واحدة ضخمة (في ايران). لو كنت مكانهم لكان تركيزي على كيفية تخريبها كل يوم". واعتبر غينغريتش ان سياسة الولاياتالمتحدة تجاه سوريا يجب ان تقوم على "استبدال" الرئيس السوري بشار الاسد و"بذل كل الجهود بشكل مباشر وسريا لكن دون تدخل القوات الاميركية لمساعدة" المعارضة على قلب النظام. ودعا ميت رومني حاكم ولاية ماساتشوستش السابق الذي بات في المرتبة الثانية بعد غينغريتش في ترتيب مرشحي الحزب للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، واشنطن الى مساعدة المنشقين سرا في ايران. وقال رومني امام الحشد نفسه "علينا اللجوء الى نشاطات سرية وعلنية لمساعدة المعارضين داخل البلاد. وفي نهاية المطاف، تغيير النظام سيكون ضروريا في هذا الاطار". واعتبر السناتور ريك سانتوروم وهو مرشح فرصه في الفوز اقل من منافسيه في الحزب الجمهوري امام التحالف اليهودي ايضا انه يامل في ان تكون الولاياتالمتحدة وراء الانفجار في قاعدة الصواريخ في ايران مؤخرا، وتعهد بانه سيحذر العالم من ان الولاياتالمتحدة ستشن عمليات سرية. وقال سانتوروم "علينا ان نقول بوضوح ان اي علماء اجانب يعملون في البرنامج النووي الايراني سيعتبرون مقاتلين اعداء وسيتم استهدافهم على غرار اي مقاتل عدو اخر مثل اسامة بن لادن على انهم هدف لهذه الدولة". واشار الى الهجوم الذي ادى الى مقتل بن لادن في ايار/مايو في باكستان بايدي فرقة كومندوس اميركية منتقدا اوباما "على عدم ابقائه اي عمل جيد يقوم به سريا لاكثر من 24 ساعة". واقترح غينغريتش خلال نقاش في 12 تشرين الثاني/نوفمبر بان تعمل واشنطن على التخلص من علماء ايرانيين وتعطيل البرنامج النووي الايراني "بشكل سري ويمكن انكاره". وقال سانتوروم في المنتدى نفسه ان على الولاياتالمتحدة "بذل كل الجهود للتاكد" من ان ايران لا تقوم بتطوير برنامج نووي، قبل ان يتساءل عما اذا كانت واشنطن تقوم بذلك الان. واضاف ان "هناك علماء يقتلون في روسياوايران وفيروسات الكترونية. كما عانوا من مشاكل في منشاتهم (النووية). آمل ان تكون الولاياتالمتحدة لها يد في ذلك". وتابع "آمل اننا نقوم بكل الجهود الممكنة سرا للحؤول دون تحقيق تقدم في البرنامج النووي" الايراني.