اتفق زعيما الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني و «الاتحاد الوطني الكردستاني» الرئيس جلال طالباني على صوغ «سياسة جديدة» للحزبين، وإجراء المزيد من الإصلاحات، فضلاً عن تعزيز التزامهما الاتفاق الموقع بين الطرفين، وحذرا من أن الوضع في العراق «المتأزم» سيزداد سوءاً في حال عدم تنفيذ الاتفاقات ومواد الدستور. وأفاد بيان صدر عن اجتماع المكتبين السياسيين للحزبين برئاسة بارزاني وطالباني في منتجع دوكان، أن الحزبين قررا «ضرورة صوغ سياسة جديدة واصلاح اكبر، وتطوير التجربة الديموقراطية والاصلاح والخدمات في الاقليم، ومواصلة سبل الحوار مع الاطراف السياسيين». وأضاف البيان أن الاجتماع «أكد التحالف الإستراتيجي المهم بين الحزبين بغية الحفاظ على الديموقراطية في الاقليم، ودرء المخاوف في العراق وكردستان والمنطقة، والتزام الاتفاقات الاستراتيجة اكثر من السابق». وجاء الاجتماع في وقت يشهد الإقليم أزمة جديدة عقب إقدام مصلين في قضاء زاخو في محافظة دهوك لدى خروجهم من صلاة الجمعة، على حرق نواد للتجميل، وتحطيم محلات لبيع الخمور وفنادق ومرافق سياحية يديرها مواطنون مسيحيون وأيزيديون، وأعقب ذلك إحراق مؤيدين للحزب الديموقراطي مقار تابعة لحزب «الاتحاد الإسلامي» المعارض . وتعهد الحزبان «أن يأخذا في الاعتبار المخاطر التي تفرزها الأحداث وتأثيراتها السلبية في الديموقراطية، والتشديد على أن الطموح الديموقراطي والاصلاح والعدالة الاجتماعية في الشرق الأوسط والمنطقة اصبحت مطلباً أساسياً للشعوب والمجتمعات». وعن موقف الحزبين من الساحة السياسية العراقية، أشار البيان إلى أن «وضع العراق المتأزم وكيفية معالجة المشاكل المعقدة بين الأطراف السياسية والمؤسسات خلفت اضراراً طاولت شريحة كبيرة من الناس، ولاسيما في مجال الخدمات وتفاقم المعاناة في وسط العراق وجنوبه»، وأضاف: «لذا أصر الاجتماع على تنفيذ فقرات الدستور وتأكيد الاتفاقات، وبعكسها سيشهد الوضع السياسي مساوئ اكبر مع مرور الوقت، على أن يستمر المكتبان السياسيان كما كانا دائماً في الحفاظ على التوازن بين القوى ومختلف المكونات، وأن يكونا عاملاً فعالاً في معالجة المشاكل». وقرر الحزبان في ضوء الاجتماع تشكيل لجان مشتركة ل «إعداد تفسير موضوعي للأحداث والمستجدات في الشرق الأوسط والمنطقة وإقليم كردستان». وكان رئيس برلمان الإقليم كمال كركوكي حذر في جلسة استثنائية عقدت الاربعاء الماضي، من أن «هناك معلومات تفيد بأن أحداث زاخو ستتكرر». وفي تطور لافت، التقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني أمس الخميس، أمير «الجماعة الإسلامية» المعارضة علي بابير.