وصف رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية جولة الحوار السادسة التي انتهت أول من أمس في القاهرة بأنها «كانت صعبة ومشدودة»، فيما لوحظ أن وسائل الإعلام الفلسطينية الرسمية، ومن بينها تلفزيون فلسطين ووكالة الأنباء الرسمية «وفا»، وصفت رئيس المجلس التشريعي المحرر الدكتور عزيز الدويك بأنه نائب فقط وليس رئيساً للمجلس. وعزا هنية السبب في صعوبة الحوارات في هذه الجلسة التي استمرت ثلاثة أيام، إلى «رفض حركة فتح التعاطي في شكل إيجابي مع ملف المعتقلين السياسيين، أو وقف سياسة الاعتداءات على حركة حماس في الضفة». وقال في تصريحات في أعقاب مشاركته في اعتصام تضامني في اطار الحملة الدولية لإطلاق النواب الأسرى إن «الأخوة في مصر بذلوا جهوداً طيبة من أجل التوصل إلى تفاهم، لكن هناك تعنت من وفد فتح على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا أخرى تُشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق مصالحة». وطالب «بالإفراج الفوري عن النواب والوزراء وعن جميع الأسرى» في السجون الإسرائيلية، معتبراً الإفراج عن الدويك «انتصاراً للشرعية الفلسطينية». ووصف اقتحام القوات البحرية الإسرائيلية سفينة «روح الإنسانية» واقتيادها الى ميناء «أشدود» الإسرائيلي بأنه «قرصنة إسرائيلية ومحاولة لوقف التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة». ودعا مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية إلى «الضغط على إسرائيل لوقف هذه القرصنة». وفي كلمة عبر الهاتف، خاطب الدويك الحاضرين مؤكداً وقوفه الى جانب «النواب المختطفين في سجون الاحتلال بعدما أبعدوا عن خدمة أبناء شعبهم». ودعا «كل العالم الحر والمدافعين عن الديموقراطية بالاستمرار في دعم قضية النواب المختطفين وفضح ممارسات اسرائيل، وجرائمها والعمل على إطلاقهم، ونصرة قضية الشعب الفلسطيني المسلوب». وشدد على «ضرورة أن تقوم الأمة والعالم بواجبهما، وأن يضغطوا على الاحتلال للإفراج عن نواب الشرعية الفلسطينية حتى يعودوا إلى خدمة أبناء شعبهم»، واصفاً «استمرار خطف النواب جريمة حرب». وفي رسالة مسجلة، طالب رئيس الحملة الأوروبية «جيني تونج» بإطلاق النواب، واصفاً اعتقالهم بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي». واعتبر الأمين العام للحملة الدولية النائب عن «حماس» ان «الهدف من انطلاق الحملة تفعيل قضية النواب في السجون الذين اختطفوا من دون وجه حق، وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال التي يرتكبها في حق ممثلي الشرعية الفلسطينية بعدما غيبهم في سجونه الظالمة لأكثر من ثلاث سنوات».