«مادام لي حق وللحق طلاب، أناشد الأمير خالد الفيصل بالنظر في وضعي، وأنتظر حكمه عندما يرى الحال التي أعانيها»، هذا ما بدأت به فاطمة حديثها إلى «الحياة» وهي مازالت تتألم، يلتف حولها الأطباء والممرضات لتسكين آلامها فحتى الأكل لا تستطيع أن تمضغه بسبب اهتزاز أسنانها من شدة ضربه لها. وتمضي فاطمة في سرد مأساتها بنفسٍ متقطع، قائلة: «زوجي متعلم وكان دائماً يقول لي إنه الأول على مستوى المملكة، لهذا أستحق بعثة لأميركا للدراسة فيها فهو يحمل درجة الماجستير، وكدت أسافر معه لكن توقفت بعد أن أدركت أنه سيحبسني حتى في السفر و يغلق علي، ورغم ذلك لم يمنعه تعليمه من مد يده المتواصل على جسدي بلا رحمة، وكنت كثيراً ما أشتكي لوالدته وإخوته فيقولون لي اصبري يمكن يكون مسحوراً». وأضافت: «تزوج امرأة مصرية، وعانت منه الكثير، وكانت تشكو لي حالها معه قبل طلاقها بالضرب، بعدها عهد إلي برعاية ابنه منها، أما زوجته الأولى فليس بيني وبينها أي تواصل، إذ إنه طلقها منذ زمن بعيد». واستنكرت فاطمة ما وصل لمسامعها ممن اطلعوا على حكايتها من تحميلها جزءاً من الحادثة التي تسببت بضربها، وتقول: «من يتهمني يأتي لي يرى الضرب بعينه، ويحكم هل يرضى ما حدث لي لأي أحد، وإن كنت مخطئة فلماذا يهرب. لِم لا يأتي ويدافع عن نفسه أمام الملأ، لكن لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل لمن حمل في ذمته «ظليمتي» من دون بينة»، مؤكدة أن التعهد الذي كتبه على نفسه حين أرجعها بعد الطلقة الأولى، دليل قاطع على تحملها وصبرها على ضربه الذي لا ينتهي. فيما تابعت الحديث شقيقة فاطمة (أم علي) والتي ترافقها في الغرفة: «مؤلم جداً ما حدث لأختي، أجدها تتألم وتئن ولا أستطيع فعل شيءٍ لها سوى النداء على الممرضات، والمتعب المؤلم حديث أقارب الزوج، إذ هاتفتني أخته وقالت لي لماذا الحديث والدعاء، فمن الممكن أن رأى منها ما يغضبه، فقلت لها وحتى لو كان ذلك صحيحاً فهل تقطيع جسمها مبرر مقنع، وطلبت منها أن تأتي إلى المستشفى لترى بعينها ما حل بأختي، ووعدتني بالمجيء، إلا أنها لم تأت إلينا، وتبرر دائماً بأن أخاها قد يكون مسحوراً». واتصلت «الحياة « بإحدى شقيقات زوج فاطمة «تحتفظ «الحياة» باسمها» وعلقت على حال فاطمة بقولها: «الوضع محزن جداً فنحن تربينا في العائلة على الستر، وتعلم فاطمة معزتها عندي، ولست راضيةً عما حل بها». وحول الرسالة التي أرسلتها إلى أخت فاطمة، قالت: «رسالتي لم تكن إلا تعبيراً عن تفويضي الأمر لله، فأنا لا أرضى لها ولا عليها ولا حتى على أخي، فمن يعرف أخي يعلم أنه «نشمي» وكريم، وما قيل عنه أنه ستيني وبلا وعي غير صحيح إطلاقاً، فأخي أصغر مما ذكر كما أنه أتى بولده من زوجته المصرية خوفاً عليه، وهو تقاعد بعد وفاة والدي لأنه انشغل بإدارة شؤونه التجارية، وأؤكد أن لا يشرب أو يتعاطى أي شيء، لكنها لحظة شيطان، فحتى أمي تعاني مرض الضغط، وهالنا ما سمعناه، فأمي لم تجد من أخي إلا كل فعلٍ حسن، وأنا كذلك كنت أجد منه اهتماماً عندما يراني في حال ضيقٍ أو حزن». ... ومحامٍ يؤكد قوة حجتها